يوسف أبوالعدل
تتواصل أزمة المطالبة بالمستحقات المالية في فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم من طرف بعض اللاعبين، الذين يسعى المكتب المديري للنادي بقيادة جواد زيات إلى رحيلهم عن الفريق الأخضر، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعدما وضعهم لسعد جردة الشابي، مدرب “النسور”، في لائحة المغادرين، حيث لم يستطيعوا نيل رضاه وفرض أنفسهم في التداريب الأولية للرجاء، تحضيرا للموسم الرياضي المقبل، وكذلك خلال نهاية الموسم الماضي، الذي أشرف فيه المدرب التونسي على الفريق.
وكشف مصدر مطلع لـ”الأخبار” أنه بعض رفض اللاعب التونسي هاني اعمامو لحل ودي اقترحه النادي الأخضر يقضي بتقليص مستحقاته المالية لفسخ العقد معه، انضاف كل من الموريتاني محسن بودة والسينغالي عثمان ساخو إلى المطالبين بمستحقاتهم المالية لفسخ العقود معهم، بعدما لم ترق مستويات اللاعبَين المذكوين آنفا لتطلعات المدرب الشابي، الذي طالب بجلب لاعبين أكثر قدرة على مساعدة الرجاء، والسماح لهما بالرحيل عن النادي الأخضر، خلال “الميركاتو” الصيفي الحالي.
وأضاف المصدر ذاته أن الثلاثي المذكور، الذي غاب فيه اعمامو عن رحلة الرجاء إلى مدينة أكادير، أول أمس الاثنين، التي يعسكر فيها الفريق تحضيرا للموسم الرياضي المقبل، طالبوا بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة النادي الأخضر والتي تصل قيمتها إلى 500 مليون سنتيم ما بين مستحقات الموسم الماضي وما تبقى من عقودهم، إذ يسعى مكتب الرئيس جواد زيات إلى إيجاد حل نهائي مع اللاعبين، قبل موعد اجتماع المكتب المديري الجديد مع الشركة الرياضية، لتوقيع عقد رعايتها لفريق الرجاء الرياضي.
ويعقد زيات اجتماعات مع مسؤولين إداريين من الشركة التي تروم الدخول كمساهم في الشركة الرياضية للرجاء، وذلك من أجل تسريع وتيرة إنهاء تفاصيل عقد الشراكة الجديدة، إذ يحاول زيات ضرب عصفورين بحجر واحد، بين إنهاء مشاكل الفريق المالية، ومفاوضة الشركة لوضعها تحت إطار قانوني شفاف بعيدا عن بعض مشاكل الموسم الماضي، وبداية الموسم المقبل.
وما زال جواد زيات رفقة أفراد مكتبه المديري والتقني يقومون بإبرام بعض التعاقدات للاعبين حدد مراكزهم لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء، إذ يظل قلب الهجوم أبرز مركز يبحث عنه الرجاويون، إذ من المرتقب أن يكون هدافا بعيدا عن المغرب، بعدما استعصى إيجاد لاعب مغربي الجنسية يتوفر على مواصفات الهداف في البطولة الوطنية الاحترافية، بعدما لعب حسين رحيمي هذا الدور الموسم الماضي، وتوج من خلاله هدافا للدوري الوطني، قبل رحيله النهائي عن الرجاء إلى نادي العين الإماراتي، مع ختام بطولة الموسم الأخير.
