حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقارير

أمزازي لـ«الأخبار»: نراهن على تعميم تلقيح التلاميذ لتحقيق جودة التعلمات

الوزارة تربط التعليم الحضوري بتلقيح حوالي 3 ملايين في التعليم الثانوي

المصطفى مورادي

كما كان متوقعا حرصت وزارة التربية الوطنية على تكييف الدخول الدراسي الجديد بسبب مستجد الوضع الوبائي الذي تمر منه بلادنا، على غرار دول العالم. حيث تنطلق اليوم حملة تلقيح التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، أي تلاميذ السلكين الإعدادي والثانوي، وفي الوقت نفسه ربطت بين هذه العملية ونمط التعليم الذي سيتم اعتماده، على أساس أن المؤسسات التعليمية التي ستلقح كل تلامذتها ستمر إلى نمط التعليم الحضوري مباشرة.

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن الدخول المدرسي 2021- 2022، سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي تطور الوضعية الوبائية، والتقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية. وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية حاليا ببلادنا، وكذا التباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم، وعلى إثر دراسة مختلف السيناريوهات الممكنة لتنظيم الدراسة في ظل هذه الوضعية.

تلقيح حوالي 3 ملايين تلميذ

أبرزت الوزارة أن الدخول المدرسي 2021- 2022، الذي ينطلق فعليا يوم 10 شتنبر المقبل، سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي إضافة إلى ما سبق، التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية ببلادنا بشكل عام، وبالوسط المدرسي بوجه خاص، سيما من خلال تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية «12- 17 سنة»، إضافة إلى التدابير التي ستتخذها السلطات المختصة للتصدي لتفشي وباء «كوفيد- 19»، وذلك من أجل ضمان التحصيل الدراسي في ظروف تحفظ سلامة جميع التلاميذ إلى جانب الأطر التربوية والإدارية. وسيتم، على غرار الموسم الدراسي المنصرم، أخذ رغبات الأسر بعين الاعتبار، بخصوص النمط التربوي الذي سيتم اعتماده، وذلك من أجل مراعاة وضعية كل أسرة في هذه الظرفية الاستثنائية، مضيفة أن الوزارة ستوفر مختلف الصيغ التربوية.
هذه العملية والتي تعني تمكين حوالي 3 ملايين تلميذ من سلكي الإعدادي والثانوي من اللقاح، عرفت مستجدا وهو تخيير الآباء بين اللقاحين المعتمدين مغربيا في الظرف الحالي، ونقصد لقاح «سينوفرام» الصيني والمعتمد على نطاق واسع في المغرب، إضافة إلى لقاح «فايزر» الأمريكي. وهو ما يعني أن الوزارة وضعت آباء التلاميذ أمام اختيارين، الأول ذو طبيعة طبية متمثل في اختيار نوع اللقاح، والثاني ذو طبيعة تربوية وهو نمط التعليم.
في هذا السياق أكد وزير قطاع التربية والتكوين في تصريح خص به جريدة «الأخبار»: «أن اجتماعات مطولة تمت مع المسؤولين المركزيين والجهويين، لتكثيف التواصل مع السلطات الصحية والتربوية، قصد إنجاح عملية تلقيح كل التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة». وأضاف أمزازي: «أن الرهان على إنجاح عملية التلقيح هو رهان على جودة التعلمات». فإذا كانت ظرفية انتشار الوباء السنة الماضية قد فرضت صيغا تربوية بحسب خصوصية كل منطقة، فإن للآباء الآن فرصة أن يساعدوا بناتهم وأبناءهم في اعتماد آلية التعليم الحضوري والتي حظيت باختيارهم السنة الدراسية الماضية، ولذلك عبر أخذ أحد اللقاحين المتاحين، واللذين أثبتت دراسات علمية كثيرة فعاليتهما. وزير القطاع أشاد في هذا الصدد بالتنسيق الكبير الذي تقوم به السلطات الصحية، مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، من أجل توفير اللقاح بشكل كاف، وأيضا تمكين التلاميذ من أخذ جرعاتهم في أفضل الظروف.

أنماط تربوية اختيارية.. ولكن

مسألة الأنماط التربوية عادت بقوة على غرار السنة الماضية. ففي الوقت الذي عمدت فيه الوزارة السنة الماضية إلى تخيير الآباء بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، نجدها هذه السنة تعمل الشيء نفسه، ولكن وفق تدقيق يتجاوز بعض الاختلالات التي عرفتها العملية بداية السنة الدراسية الماضية.
حيث أكدت الوزارة الوصية على أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية، تتمثل في: اعتماد نمط «التعليم الحضوري» في الحالات التالية: أولا في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة إلى المؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا. ثانيا في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها. ثم اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين «التعليم الحضوري» و«التعلم الذاتي»، في باقي المؤسسات التعليمية. أما نمط «التعليم عن بعد» فيكون استجابة لرغبات الأسر، أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
على أن تطبيق هذه الأنماط التربوية، سيتم حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
في السياق نفسه، بشأن التعليقات أعلنت ثلاث جمعيات مغربية لطب الأطفال عن تأييدها تلقيح الفئة العمرية بين 12 و17 سنة ضد كورونا. وفي بيان مشترك، قالت «الجمعية المغربية لطب الأطفال»، و«الجمعية المغربية لأمراض الأطفال المعدية وعلم اللقاحات»، و«جمعية إنوفاك لطب الأطفال»، إن تلقيح الأطفال من شأنه أن يضمن لهم «عودة آمنة» إلى المدرسة. واستعرض البيان عددا من «الامتيازات» التي يوفرها اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأطفال، مبرزا أن التلقيح «سيحمي الأطفال ومحيطهم من الفيروس ومن مضاعفاته، كما سيوفر التلقيح مناعة جماعية ستسهل العودة إلى الحياة الطبيعية». وأكد المصدر ذاته أن لقاحي «فايزر» و«سينوفارم»، اللذين اختارتهما اللجنة العلمية، أثبتا «فعاليتهما في حماية آلاف الأطفال حول العالم». وأرجع البيان قرار الاختيار بينهما للآباء، مع التأكيد على أن التلقيح «ليس إجباريا». وأضاف البيان أن التلقيح «سيمكن من اعتماد نمط التعليم الحضوري، وسيحمي الأطفال من انعكاسات الحجر الصحي»، مؤكدا وجود «مخطط لليقظة الدوائية لمتابعة الحالة الصحية للأطفال الملقحين».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى