شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إتلاف 20 طنا من «الدلاح» بالعرائش

بعد اكتشاف مواد ضارة بالمنتوج في سوق ممتاز

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بمدينة العرائش قامت، نهاية الأسبوع الماضي، بإتلاف كميات مهمة من البطيخ الأحمر «الدلاح»، بعدما تبين أن هذا البطيخ يحتوي على مواد ضارة ولا يستوفي المعايير والشروط الصحية الجاري بها العمل، ناهيك بكون أحد الأسواق الممتازة بأكادير، سبق أن أكد كونه اقتنى كميات من البطيخ انطلاقا من ضيعة محلية بالعرائش.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الكميات التي تم إتلافها تناهز 20 طنا، وتم تجميعها من ضيعات بضواحي العرائش، خاصة بمنطقة العوامة، وتبين أنها تحتوي على مكونات غير معتمدة في المغرب، ممثلة في مادتي «فلونيكميد» و«تريديمينول»، فضلا عن مستوى عال من المبيدات، حيث يلجأ بعض أصحاب هذه الضيعات إلى هذه العملية بغرض تسريع عملية الإنتاج، وهو ما يشكل خطرا واضحا على صحة المستهلكين.

وكانت لجنة خاصة مختلطة حلت أخيرا بعدد من الضيعات الفلاحية بضواحي العرائش وأصيلة، والتي تشتغل في الأساس في البطيخ الأحمر، وذلك لمراقبة مدى التزام هذه الضيعات بالمعايير المتفق بشأنها، من حيث استعمال المبيدات بالشكل الموصى به قانونيا. وتم الاستماع إلى إفادات أصحاب هذه الضيعات، بالتزامن مع البلاغ الصادر عن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بعدما صدر تحذير صحي في إسبانيا نبه إلى وجود شحنة من البطيخ الأحمر ذي منشأ مغربي يحتوي على نسب عالية من مادة «الميثوميل».

وكانت اللجنة المعنية قامت كذلك بأخذ عينة من البطيخ المتوفر بالضيعات، ناهيك بعينات أخرى من البطيخ الموجود بالأسواق، سواء أسواق الجملة أو أسواق محلية، وذلك للقيام بتحليلات مخبرية خاصة لهذا الغرض، وللكشف عن جميع فصول هذا الموضوع، في أفق ترتيب الجزاءات القانونية في حال تم ضبط ضيعات فلاحية أخرى تستعمل نسبا عالية ومركزة من بعض المواد الكيماوية في هذا الإطار.

للإشارة، فإن مصالح «أونسا» سبق أن أكدت كونها فتحت تحقيقا فور تلقيها إخطارا من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بإسبانيا، إلى جانب إنذار آخر في وقت لاحق من سوق ممتاز بأكادير، بشأن وجود آثار لمبيد حشري يسمى «الميثوميل» بنسب أعلى من المستويات المسموح بها. وأوضحت أن مصالحها تمكنت من تحديد الحقل المعني، وتتبعت شحنات البطيخ المصدرة، كما تم إجراء تحقيقات لتحديد قناة تسويق المبيد.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى