حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

 إحالة المتهم بالقتل العمد لمفتش شرطة على العدالة بالخميسات

بعد مواجهته بالرصاص الحي وتلقيه العلاجات الضرورية

أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالخميسات، صباح أول أمس الأربعاء، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال مفتش الشرطة الممتاز بالخميسات على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث استمع إليه الوكيل العام للملك قبل إحالته على قاضي التحقيق الذي قرر ايداعه السجن ومتابعته بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد المقرونة بالسرقات الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات باستعمال أسلحة بيضاء وناقلة وحيازة السلاح  ليلا وتهديد أمن المواطنين .

المتهم جرى استقدامه إلى مقر محكمة الاستئناف بالرباط من المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث كان يخضع للعلاجات الضرورية بعد إصابته بجروح بالغة، إثر إطلاق النار عليه من طرف رجل أمن حاول إنقاذ زميله مفتش الشرطة الذي كان يرافقه في التدخل الأمني، بعد أن وجه له المتهم طعنات قاتلة تسببت في وفاته بعد عشرة أيام، قضاها في غرفة الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط.

ووفق معطيات حصلت عليها «الأخبار»، من مصادر محلية بالخميسات، فإن المتهم الملقب بـ «عريبيطة» المزداد سنة 2001 مسجل خطر لدى كل الأجهزة الأمنية بإقليم الخميسات، وهو صاحب سوابق متعددة في قضايا السرقة والضرب والجرح وتبادله وحيازة السلاح والعصيان والسرقات الموصوفة والاتجار في المخدرات، حيث تردد على السجن ست مرات، أولها كان سنة 2015، أي في سن 14 سنة.

وأوضحت المعطيات نفسها أن الجانح تخصص في ترويع المواطنين بأحياء وشوارع الخميسات، بتنفيذ سرقات واعتداءات بالسلاح تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، ولولا التدخلات الأمنية التي كانت تترصد تحركاته لكان منتوجه الاجرامي مروعا، حيث جرى اعتقاله أكثر من مرة.

وكانت مدينة الخميسات قد اهتزت ليلة 20 يوليوز الماضي على وقع مواجهة شرسة بين ثلاثة أشخاص يكونون عصابة إجرامية جد خطيرة ودورية أمنية، حاولت تحييد الخطر على المواطنين وتحرير أشخاص من قبضة العصابة التي حاولت سرقتهم باستعمال السلاح. وواجه المتهم الرئيسي «عريبيطة» وشريكيه قوات الأمن بشراسة كبيرة، امتدت إلى محاولة ذبح شرطي، قبل أن يتسبب في وفاته بسبب قوة الطعنات التي وجهها له بالسلاح الأبيض على مستوى الرأس والصدر، ولولا إطلاق النار عليه من طرف زميل مفتش الشرطة لكانت الكارثة بسبب حالة الهيجان التي كان عليها أفراد العصابة، قبل شل حركتهم، واعتقال أحدهم بعين المكان، واقتياد الثاني إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص الوظيفي، فيما لازال البحث جاريا لتوقيف المتهم الثالث.

وكان مفتش الشرطة شهيد الواجب الوطني قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح بالغة مترتبة عن طعنات غادرة وجهها له جانحون أثناء تدخله البطولي لتحييد الخطر على المواطنين ورجال الأمن بأحد الأحياء الشعبية وسط مدينة الخميسات.

وبادر المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني الذي كان يتابع يوميا وبشكل دقيق  الوضعية الصحية لمفتش الشرطة حسن شاكور، قد قرر منحه ترقية استثنائية، وذلك وفاء لروحه الطاهرة، وإجلالا لتضحيته الجسيمة في سبيل ضمان أمن المواطنين وصون ممتلكاتهم.

وذكر بلاغ للمديرية العامة توصلت «الأخبار» بنسخة منه، أن عبد اللطيف حموشي أسدى التوجيهات الضرورية لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ولمصالح ولاية أمن الرباط من أجل تقديم الدعم اللازم والعناية الضرورية لعائلة شهيد الواجب، ومواكبتها في هذا المصاب الجلل.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى