تسبب إضرام، جماعة يمينية متطرفة، النار في نسخة من المصحف، مساء أمس الجمعة، في أعمال عنف وسط مدينة “مالمو” جنوب السويد.
وبحسب ما أعلنت عنه الشرطة السويدية، فإن أحداث الشغب التي شارك فيها أزيد من 300 شاب، عمدوا إلى إحراق إطارات مطاطية ورشقوا دوريات الشرطة بالحجارة، كما أشعلوا النار في إحدى السيارات، تأتي في إطار الرد على حادث إحراق جماعة من المتظاهرين، في وقت سابق من نفس يوم الجمعة، لنسخة من المصحف، وقد أدي ذلك إلى اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية.
وبحسب المعطيات التي كشفت عنها السلطات المحلية بمدينة “مالمو”، فإن تقارير أمنية أكدت استعداد راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” المناهض للإسلام، من دخول السويد لعقد اجتماع في مالمو بالتزامن مع عملية حرق المصحف، وهو ما استبقته الأجهزة الأمنية، باستصدار قرار يقضي بمنع بالودان من دخول السويد لمدة عامين، وألقت القبض عليه في وقت لاحق بالقرب عند أحد مداخل المدينة.
وبالرغم من أن المتحدث باسم الشرطة المحلية أشار في تصريح مقتضب إلى استبعاد لجوء بالودان إلى خرق القانون في السويد، إلا أنه أكد، في نفس الوقت، أن تواجده بالتظاهرة التي أحرقت فيها نسخة المصحف، كان سيكون مصدر خطر وأن سلوكه غير المتوقع باعث لتهديد المجتمع.
