شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا يصطدم بمجالس الكليات

الوزارة تقترح التنسيق مع مؤسسات جامعية بدول مجاورة لأوكرانيا

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

تتواصل أزمة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، فقد كشفت مصادر مطلعة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عما قالت إنها «معيقات تواجه إدماج الطلبة في الكليات العمومية، على رأسها كليات الطب والصيدلة بعدما رفضت أغلب مجالس الكليات إدماجهم، وفي ظل غياب التواصل مع مؤسسات التعليم العالي بأوكرانيا لتمكين الطلبة العائدين من التعليم عن بعد»، مبينة أن الوزارة تدرس مقترحا من أجل تقديم الطلبة لملفات انتقالهم من المؤسسات الأوكرانية إلى مؤسسات نفس التخصصات بروسيا أو روسيا البيضاء على اعتبار تشابه المناهج الدراسية ولكون التكوين في أوكرانيا كما في بيلاروسيا وروسيا باللغتين الروسية أو الإنجليزية، توضح المصادر.

وأبرزت المصادر أن الحل المقترح ليس نهائيا وإنما للدراسة بعد لقاء مرتقب ينتظر أن يجمع الوزارة الوصية وممثلين عن جمعية آباء وأولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، رفقة الطلبة أنفسهم، تبين المصادر، مؤكدة أنه «يمكن بحث هذا الحل الأخير مع ممثلي الهيئات الدبلوماسية في الدول المعنية  لفتح قنوات التواصل مع مؤسسات التعليم العالي في تلك  البلدان»، مشددة على أن «الهدف الأسمى هو عدم ضياع المسار الأكاديمي لهؤلاء الطلبة، علما أن المؤسسات الجامعية الأوكرانية لم تقرر التشطيب على ملفاتهم، ويمكن لهم العودة للتكوين بها في حال نهاية الحرب، غير أن تلك المؤسسات رغبت في تمتيعهم بالتكوين والدراسة عن بعد لعدة إكراهات مرتبطة بالتدخل العسكري الروسي في البلاد».

ووجد طلبة تخصصات الطب والصيدلة العائدون من أوكرانيا أنفسهم في قلب الجدل بين طلبة كليات الطب والصيدلة العمومية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعد تعبير الوزارة الوصية عن عزمها إدماج الطلبة العائدين في تخصصاتهم بالكليات والمعاهد العمومية، وهو ما رفضته اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، معتبرة أن إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات المغربية من أجل استكمال دراستهم «غير منطقي»، وأكدت اللجنة، في بلاغ سابق لها، «أن الوضعية الصعبة حاليا داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية، وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين، تجعل استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين أمرا ضروريا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى