النعمان اليعلاوي
شهدت أسعار النقل عبر سيارات الأجرة من الصنف الأول ارتفاعا ملحوظا في اليومين الأخيرين قبيل شهر رمضان الأبرك، وفوجئ عدد من مستعملي سيارات الأجرة الكبيرة في الرباط وسلا بزيادة غير معلنة في أسعار النقل بين المدينتين، وهي الزيادة التي بررها سائقون بارتفاع أسعار المحروقات إلى مستويات قياسية، منتقدين ما اعتبروه «تأخر الحكومة في صرف الدعم الاستثنائي للقطاع بعد الاتفاق الذي كانت قد وقعته الحكومة والنقابات الشهر الماضي وكان مقررا أن يتم صرفه مع بداية أبريل الجاري».
ودفع الارتفاع المتصاعد في سعر المحروقات إلى خروج عدد من سائقي سيارات الأجرة بقرارات لرفع تسعيرة النقل، وعبرت بعض الهيئات النقابية، التي تمثل قطاع سيارات الأجرة عن غصبها من حرمان سائقي سيارات الأجرة من الإعانة المقدمة من قبل الحكومة لمهنيي النقل الطرقي في إطار التخفيف من حدة الآثار السلبية على القطاع جراء ارتفاع أسعار المحروقات.
وقال مصدر نقابي «كان على الحكومة أن تقدم المساعدة لسائقي سيارات الأجرة الذين يوجدون في الصف الأمامي ويعانون كثيرا من انخفاض مدخولهم اليومي جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الكازوال، وكان الكثير من سائقي سيارات الأجرة ينتظرون دعما مباشرا لهم جراء الارتفاع المسجل في أسعار المحروقات في الفترة الأخيرة، لكن ذلك لم يحدث، ما جعل بعض النقابات تلوح بورقة الزيادة في أسعار سيارات الأجرة».
وفي المقابل، علمت «الأخبار» أن مصالح ولاية الرباط باشرت التواصل مع مهنيي سيارات الأجرة لضبط أي قرار من شأنه الرفع من أسعار النقل، وأشارت مصادر نقابية من نقابة سائقي سيارة الأجرة إلى فتح وزارة الداخلية لقنوات التواصل مع المهنيين لتجنب أي زيادة في ظل تطمينات من الوزارة الوصية بتسريع عملية صرف الدعم الاستثنائي للقطاع، على الرغم من الانتقادات التي لاحقت العملية، حيث اشتكى المهنيون من صعوبة الولوج للبوابة الرسمية التي كانت قد أطلقتها وزارة النقل لتسجيل المستفيدين.
