شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إصابة طبيبة وممرضة بكورونا يثير استياء الأطر الصحية بسوس

مخاوف من تحول مستشفى الحسن الثاني إلى بؤرة لنقل عدوى «كورونا»

أكادير: محمد سليماني
لا تزال حالة الذعر والاحتقان متواصلة في صفوف الأطر الطبية والتمريضية والتقنيين العاملين بالقطاع الصحي بمدن أكادير الكبير، بعدما أصبحت جائحة فيروس «كورونا» المستجد، في الأيام الأخيرة، تصيب عددا من الأطباء والممرضين.
وبحسب المعطيات، فقد تأكدت، مساء أول أمس الأربعاء، إصابة طبية مستعجلات وممرضة متخصصة في التخدير والإنعاش. وكشفت مصادر صحية لـ «الأخبار» أن العدوى انتقلت إلى هاتين الحالتين عن طريق مريضة سبق أن حلت بقسم المستعجلات بالمستشفى نظرا لتأزم حالتها جراء مضاعفات أمراض القلب.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب المصادر، إلى سيدة تقطن بجماعة القليعة ضواحي مدينة إنزكان، حيث كانت تعاني من مضاعفات صحية، وتم نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير في حالة سيئة يوم 16 أبريل الماضي، والذي ظلت فيه يومين فقط، إذ كانت ترقد بمصلحة طب القلب والشرايين، قبل أن تغادر المستشفى وهي في حالة جد سيئة، حسب مصدر صحي، نحو بيتها على متن حافلة، وبحسب المصادر، فإنه عندما حلت المعنية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني كان الأجدر أن تخضع للاختبار للكشف عن فيروس كورونا، قبل مباشرة علاجها بباقي الأقسام الطبية، غير أنه لم يتم إخضاعها لهذا الكشف، فظلت في المستشفى إلى أن غادرته في ظروف غامضة نحو بيتها، لكن، بعد أيام قليلة، عادت حالتها للتأزم أكثر من السابق، فتم نقلها على وجه السرعة نحو المركز الاستشفائي لإنزكان، فتم فحصها ومباشرة علاجها من قبل طبيبة مستعجلات وممرضة في التخدير والإنعاش، مع الاحتفاظ بها إلى أن استقرت حالتها، ليتم تحويلها نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني لأكادير، لكون مستشفى إنزكان لا يتوفر على مصلحة طب القلب والشرايين. وفي المرة الثانية راودت شكوك الأطقم الطبية والتمريضية، ليتم إجراء اختبار الكشف عن كوفيد 19 لها، لتكون النتيجة صادمة، حيث تأكدت إصابتها بالفيروس.
ومباشرة بعدما تأكدت إصابة السيدة، تم إجراء اختبارات للكشف على مجموعة من المخالطين لها، حيث تبينت إصابة طبيبة وممرضة، كما ستكشف الساعات القادمة عن نتائج بقية الأطر الطبية والتمريضية الذين خالطوها بإنزكان ويتجاوز عددهم 10، إضافة إلى أطر أخرى بالمستشفى الجهوي لأكادير. وبدت مخاوف لدى الأطر الطبية من أن يتحول المستشفى الجهوي الحسن الثاني إلى بؤرة لنقل العدوى.
وتعيد هذه الواقعة، من جديد، ما سبق أن كشفته «الأخبار» قبل أيام حول ضعف إجراءات الوقاية والسلامة الصحية للأطر الطبية والتمريضية العاملة في الصفوف الأمامية بمستشفيات أكادير الكبير، خصوصا بعد توالي ظهور إصابات في صفوف أطر الصحة.
من جهتها، سجلت النقابات الصحية التي راسلت قبل أيام وزير الصحة من أجل التدخل العاجل لفتح تحقيق بالمديرية الجهوية للصحة بأكادير حول «المسؤولية التقصيرية» بعد إصابة مجموعة من المشتغلين في القطاع، وفرض تطبيق المذكرة الداخلية التي تؤكد على ضرورة تتبع الحالة الصحية للمشتغلين، (سجلت) النقابات عدم تفعيل إجراءات تتبع الحالة الصحية لمهنيي الصحة المكلفين بالمصابين بالداء، في الوقت الذي سبق أن أصيب المندوب الإقليمي للصحة بأكادير وممرض مستعجلات، بالإضافة الآن إلى طبيبة وممرضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى