شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إطلاق تصاميم لإعادة إحياء دار للشباب بأصيلة

الملف وصل البرلمان بعد تزايد الإدمان في صفوف الشباب

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر بأن مصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل أطلقت أخيرا تصاميم لإعادة إحياء دار للشباب بأصيلة، وذلك على خلفية وصول تداعيات الملف إلى البرلمان، وتزايد الإدمان في صفوف شبان المدينة، في ظل غياب متنفسات. وقالت الوزارة المعنية إن إغلاق هذه المؤسسة جاء بسبب حاجتها إلى إصلاحات جوهرية، مما تطلب إعادة بنائها من جديد بمواصفات ومعايير حديثة.

وفي هذا الإطار، عملت الوزارة على التنسيق مع مصالحها بطنجة، لاتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالموضوع، وانتقاء مكاتب متخصصة في التهيئة وإعادة التصاميم من أجل تحضير تصميم جديد لهذه المؤسسة، بعدما وصلت تداعيات استمرار إغلاقها إلى قبة البرلمان أخيرا، حيث توجه فريق برلماني باستفسار إلى الجهات الحكومية المختصة حول هذا الملف، إذ قال الفريق إن مدينة أصيلة تتوفر على دار للشباب، باعتبارها الفضاء المعرفي الوحيد الذي ما زال مغلقا للأسف منذ ثلاث سنوات، ويحتاج إلى الترميم والإصلاح والتأهيل، الأمر الذي يحرم شباب المدينة من استغلال هذا الفضاء الثقافي، باعتباره متنفسا للإبداع الفني بمختلف أصنافه، وتفجير الطاقات الإبداعية الشبابية بما من شأنه خلق إشعاع ثقافي محلي ينبع من خصوصيات وموروث المنطقة. وقال الفريق إن الكل يثمن الإجراءات العملية التي تتخذها السلطات المختصة، بتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب بطنجة، من أجل إحداث بناية جديدة، إلا أن أشغال التهيئة، بما فيها إعداد التصاميم من لدن مكتب دراسات، قد تأخذ وقتا طويلا، مما يجب اغتنامه في فسح المجال أمام شباب المنطقة، خاصة العاطلين منهم، من أجل الانخراط في التنمية الاجتماعية والثقافية بمختلف تجلياتها، سيما المجال الإبداعي بما يضمن انصهار شباب مدينة أصيلة في المحيط السوسيو- ثقافي والتنموي بالمنطقة، وبما يقطع مع مظاهر الانحراف وتفشي العديد من السلوكات الاجتماعية. وتساءل الفريق عن التدابير المزمع اتخاذها في هذا الصدد، خاصة وأن المصالح الوصية بوسعها تخصيص فضاء من الفضاءات الموجودة حاليا بمدينة أصيلة وما أكثرها، وبالصيغة التي تراها مناسبة، من أجل استغلالها بشكل مؤقت، في انتظار إحداث بناية جديدة محل البناية الحالية، وذلك ربحا للوقت من جهة، والمساهمة من جهة ثانية في فسح المجال أما شباب المنطقة، للانخراط الفعلي في ركب التنمية الثقافية المحلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى