شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أحكام بـ15 سنة والمؤبد في حق متهمين بقتل شاب والتنكيل بجثته 

المتهمون الأربعة استدرجوا الضحية إلى جلسة خمرية قبل ضربه بـ«شاقور» 

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أول أمس الأربعاء، أحكاما بالمؤبد والسجن لمدة 15 سنة في حق أربعة متهمين بالقتل العمد لشاب بمدينة سلا، والتنكيل بجثته.

وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية سلا أحالت خمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية على أنظار النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية اتهامهم بقتل شاب عشريني بمنطقة بوقنادل، والتنكيل بجثته، وقد أحالهم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط على قاضي التحقيق، ملتمسا منه تعميق الأبحاث معهم في حالة اعتقال، وإيداعهم سجن العرجات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة وعدم التبليغ وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.

تفاصيل هذه الفاجعة التي هزت منطقة بوقنادل، قبل سنتين، بالتزامن مع تسجيل جريمة أخرى أكثر فداحة من الأولى وتتعلق بالهجوم على منزل واغتصاب سيدة وبناتها الأربع، بعد أن استدرج شخص مسجل خطر من ذوي السوابق القضائية المتعددة في قضايا الإجرام والاتجار في المخدرات الضحية بهدف الانتقام إلى جلسة خمرية حضرتها فتاة وأربعة أشخاص آخرين، قبل أن ينهيها المتهم بجريمة قتل بشعة، حيث انهال على غريمه بـ«شاقور»، دون أن يقوى أحد على مجابهته وثنيه عن التمادي في تعذيب الضحية والتنكيل بجثته، وهي التفاصيل الخطيرة التي وردت على لسان والديه في تصريحات إعلامية عقب اكتشاف الجثة.

نداءات أسرة الضحية بضرورة توضيح ملابسات الجريمة في ظل اتهامات متكررة لعناصر الدرك بالتهاون في إيقاف المتهمين، تفاعلت معها القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط بالجدية اللازمة، إذ دخلت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية على الخط، بتنسيق مع القيادتين الجهويتين بكل من الخميسات والرباط، حيث تم اعتقال المتهم الرئيسي بمنطقة سيدي علال البحراوي، وتم تسليمه إلى مصالح المركز القضائي بسرية سلا، من أجل استكمال الأبحاث معه حول ملابسات الحادث الذي أودى بحياة شاب في العشرينات.

وأفضت التحريات المنجزة من طرف عناصر المركز القضائي بسلا، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، إلى إيقاف باقي المتهمين وعددهم أربعة، حيث تم إخضاعهم للتحقيقات الأولية ومواجهتهم مع المتهم الرئيسي أمام الضابطة القضائية والنيابة العامة، مؤكدين تفاصيل صادمة حول سيناريو الجريمة التي ارتكبها المتهم، كما برروا عدم إخطارهم للسلطات الأمنية بخوفهم من بطش الظنين، الذي اشتهر بالمنطقة بنزوعاته الإجرامية وسوابقه المتعددة.

وارتباطا بالوضع الأمني ببوقنادل، أكدت مصادر متطابقة لـ«الأخبار»، أن تنامي مظاهر الإجرام بهذه الجماعة القروية التي تقع على مساحة جغرافية تعتبر الأكبر على مستوى عمالة سلا، والأكثر اختلالا على المستوى المجالي والاقتصادي والاجتماعي، وهو الوضع الذي أصبح يقلق كبار مسؤولي الدرك مركزيا وجهويا، خاصة بعد أن وجه السكان انتقادات لاذعة إلى مصالح الدرك، بدعوى تهاونها وتقصيرها في التصدي للجريمة بشكل استباقي، والاكتفاء بردود أفعال فقط بعد وقوع جرائم القتل والاغتصاب والسرقة والاتجار في المخدرات. وحسب المصادر نفسها، فإن بعضا من هذه الانتقادات استنفرت القيادة العليا للدرك، حيث فتحت تحقيقا داخليا من أجل تقييم أداء العاملين بمركزي بوقنادل والعيايدة، ومنسوب تفاعلهم مع شكايات المواطنين، سيما المرتبطة بالجريمتين الأخيرتين المتعلقتين باغتصاب جماعي لسيدة وبناتها، ثم جريمة القتل البشعة التي نفذها جانحون في حق شاب عشريني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى