شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

إيقاف متهمين بنشر دعوات «فيسبوكية» لاقتحام حدود سبتة

العمليات امتدت لمدن جهوية بالتنسيق مع مصالح «الديستي»

طنجة: محمد أبطاش

 

أوردت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بطنجة وبقية المصالح الأمنية جهويا، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت، يوم الجمعة الماضي، من إيقاف ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية تحرض على الهجرة غير المشروعة، بعدما تم رصدها على بعض الصفحات الفيسبوكية، وغالبيتها انطلقت من طنجة.

وحسب المصادر، فقد كانت مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني رصدت منشورات رقمية تُحرّض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة عبر مركز باب سبتة، حيث أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تحديد هويات المشتبه فيهم وإيقافهم خلال عمليات أمنية جرى تنفيذها بمدن تطوان وطنجة والفنيدق. وتم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، علما أن الأبحاث والتحريات لا تزال متواصلة لإيقاف باقي المشاركين والمساهمين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة. وتدخل هذه العملية الأمنية في سياق الإجراءات المشدّدة والمجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وحسب بعض المصادر، فإن التوجه الجديد من لدن شبكات التهجير السري، أو ما يعرف بـ”الحراكَة”، جاء بعدما تم تضييق الخناق عليها، حين تم إيقاف عصابات كانت تقوم باستدراج الحالمين بالهجرة عبر الشبكات الاجتماعية خاصة الفيسبوك، والاعتداء عليهم وسرقة ما بحوزتهم، إذ كانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة أدانت، أخيرا، شبكة مختصة في النصب والاختطاف والاحتجاز والتعنيف، وذلك بالسجن لمدة 135 سنة، بعد توزيع عقوبات سجنية على أفراد هذه العصابة التي يبلغ عدد أفرادها تسعة أشخاص، حيث سبق  للمصالح الأمنية لولاية أمن طنجة أن أطاحت بهذه الشبكة، المتخصصة في النصب واستدراج ضحاياها من الحالمين بالهجرة نحو الديار الأوروبية سرا. وجاء ذلك مباشرة بعد ورود عدد  من الشكايات حول وجود هذه الشبكة التي قامت بسلب أموال طائلة من هؤلاء الضحايا، فضلا عن تعريضهم للضرب المبرح، وأحيانا بواسطة السلاح الأبيض، وضمن ضحاياها شخص متقاعد قدم إلى البوغاز رفقة ابنه عقب أن تم استدراجه عن طريق «الفيسبوك»، وجرى تعريضهما للضرب بواسطة سيوف من الحجم الكبير عقب الانفراد بهما على مستوى منطقة مظلمة بطنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى