تطوان: محمد أبطاش
انتدبت المحكمة الابتدائية بمدينة تطوان خبيرا محلفا مختصا في ميدان المياه الصالحة للشرب، وذلك للقيام بخبرة علمية حول هذا الأمر، بعد تزايد دعوات سكان المدينة إلى الكشف عن الحيثيات الكامنة وراء تغير طعم مياه الشرب والروائح الكريهة التي اختلطت بها. ووفق بلاغ صادر عن جمعية المحامين الشباب بمدينة تطوان، والتي تقدمت إلى رئيس المحكمة الابتدائية بهذا الطلب خلال الأيام القليلة الماضية، فإنه أمام توجس السكان من كون المياه ملوثة وورود أخبار عن «مرض» بعضهم، وتأكيد السلطات، من جهة ثانية، على كون تلك المياه مطابقة للمواصفات، ونظرا لكون الأمر يكتسي أهمية بالغة للساكنة التي تتكبد حاليا مصاريف إضافية لاقتناء المياه المعدنية، يضيف البلاغ، فإن القرار جاء أيضا لتحري الحقيقة واستجلاء ماهية تلك الرائحة وسبب ذلك الطعم، وما مدى مطابقة المياه الموزعة لمعايير الجودة المطلوبة، يشدد البلاغ.
إلى ذلك، تعيش المدينة على وقع ترقب شديد بسبب هذه الأزمة المتواصلة، والتي دخلت أسبوعها الثاني، رغم بلاغ سابق صدر عن المجلس الجماعي، يؤكد أن المياه مطابقة لمعايير الجودة، في الوقت الذي تحاشى المجلس الحديث عن الرائحة التي لا تزال ساكنة عدد من الأحياء تشكو منها، وهو الأمر الذي حتم مطلب ضرورة القيام بخبرة جديدة للكشف عن الأسباب الكامنة وراء الرائحة الكريهة ومدى كونها غير مضرة بصحة المواطنين، فيما يستمر المجلس الجماعي، الذي يرأسه محمد إدعمار عن حزب العدالة والتنمية، في تجاهل السخط الذي عم المدينة نتيجة هذه الواقعة، تزامنا وقيامه باحتفالية تأبينية لوفاة مستشار جماعي، عن الحزب ذاته، بسبب «صعقة كهربائية»، خلال الفيضانات التي ضربت المدينة أخيرا.
