الرئيسيةتقاريرمجتمع

احتجاجات بسبب مطرح للنفايات ضواحي مراكش

 

 

رئيسة جماعة تسلطانت تؤكد أنه بعيد عن أي تجمع سكاني

 

محمد وائل حربول

راسل مجموعة من الحقوقيين بمراكش «الأخبار» بشأن ما تشهده أخيرا جماعة تسلطانت، من قبل شركة النظافة المفوض لها في القطاع، حيث أصبحت المنطقة مكانا خاصا برمي النفايات ومخلفات البناء من جديد، بل الأكثر من هذا أضحت مطرحا خاصا من طرف الشركة في قطاع النظافة بجماعة تسلطانت، وهو ما جعل الجماعة المذكورة تعاني من جديد مع رائحة النفايات التي تزكم الأنوف، إضافة إلى خلق عدد من المناطق الخاصة برمي مخلفات البناء القادمة من مدينة مراكش.

وحسب ما توصلت به الجريدة من معلومات في هذا الصدد، فقد شهدت منطقة دوار السلطان المعروفة بالقرب من منطقة المحاميد، إضافة إلى الطريق الجهوية الرابطة بين المحاميد وأمزميز، رمي العديد من النفايات ومخلفات البناء، على اعتبار أن المنطقة منذ سنوات قليلة تشهد موجة كبيرة لبناء العمارات السكنية، ما جعل كل هذه الشركات العقارية تقوم برمي مخلفاتها بالمنطقة المذكورة. كما أكدت المعلومات ذاتها على أن الشركة المفوض لها في القطاع على مستوى الجماعة، ينص دفتر التحملات معها على رمي النفايات في مطارح الشركة، وليس رميها والتخلص منها في الأزقة وشوارع الجماعة.

واستنادا إلى المعلومات نفسها، فقد تسبب رمي هذه النفايات المنزلية في جلب عدد من الكلاب الضالة إلى المنطقة، بعدما شهدت الجماعة أخيرا تدخلا للحد من هذه الظاهرة، ما أصبح من جديد يصعب على العاملات والعمال صباحا الانتقال إلى مراكز عملهم. كما انتقد الحقوقيون أنفسهم قدم الحاويات التي ما زالت تستعملها الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، والتي وصفت بالمتهالكة جدا، والتي لا تصلح لجمع النفايات المنزلية، كون معظمها أصبحت مكسورة ولا تتوفر على العجلات الصغرى المخصصة لها، ما يتسبب في جعل مكان وجودها نقطة سوداء لرمي الأزبال.

علاوة على هذا، أكدت الفعاليات ذاتها أن المطرح يعتبر من مخلفات إمبراطورية العشوائيات، كما أن شاحنات الأتربة تفضل التخلص منها بالمنطقة نفسها، في ظل تغاضي السلطات لسبب أو آخر، بدل التخلص منها في مطرح رسمي، مع ما يعني ذلك من تكاليف ورسوم.

وبعد هذه المعطيات ربطت «الأخبار» مباشرة الاتصال بزينب شالا، رئيسة المجلس الجماعي لتسلطانت، حيث أكدت الأخيرة أنه بالنسبة لنقطة تجميع النفايات الخاصة بدوار السلطان، والموجودة في مكان بعيد كل البعد عن أي تجمع سكاني قد يضر بالساكنة، والتي تم اقتراحها من أجل رفع الضغط الحاصل على عملية تجميع النفايات بمختلف تراب الجماعة، وهي ليست بمطرح وإنما تم إحداثها بناء على مجموعة من التدخلات من طرف الشركة المفوض لها في القطاع، ومن طرف المجلس في شخص النائب المفوض إليه في القطاع.

وأضافت المتحدثة ذاتها أن هذه الخطوة التي قام بها المجلس أخيرا، جاءت على أساس تجميع النفايات داخل حاويات كبيرة، وعند امتلاء هذه الحاويات يتم إفراغها مباشرة في اتجاه المطرح العمومي التابع للمجلس الجماعي بمراكش. كاشفة أن مجلس جماعة تسلطانت يعطي تعليماته دائما من أجل تنظيف محيط هذه النقطة باستمرار، معتبرة أنها كرئيسة للمجلس المذكور تحث دائما على استعمال المكان لتجميع النفايات كمساعدة، كما تطالب بتنظيفه من طرف الشركة المفوضة لها في كل مرة.

وعن حالات التجاوزات التي تم رصدها من قبل الحقوقيين المذكورين، ناهيك عن فعاليات مدنية أخرى، أوضحت زينب شالا أنه منذ توليها رئاسة المجلس، قبل أشهر، لم يتم رصد أي مخالفة تذكر، مؤكدة أن «الشركة المفوض لها تعمل أقصى جهدها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى