
النعمان اليعلاوي
باشرت عمالة سلا، في إطار مخططها التقني للقضاء على المواقع الصفيحية بالمدينة، باستكمال عمليات إعادة الإيواء والترحيل التي تستهدف سكان هذه البراريك، لتسريع إعلان سلا مدينة بدون صفيح. وسارعت سلطات المدينة في السنوات القليلة الأخيرة، بتوجيهات من والي الجهة وعامل سلا، إلى إنهاء عملية الإيواء، حيث قامت أخيرا معاول الهدم بمباشرة عملية إزالة براريك متبقية بالحي الصفيحي رأس الماء «الديبو»، بإشراف من السلطة المحلية والقوة العمومية، وسط احتجاجات من بعض الأسر التي تطالب باستفادة أبنائها، بعدما تم تنظيم عمليات القرعة واستفادة القاطنين من بقع أرضية لأسرتين وبأثمنة تفضيلية، بتجزئة «المنتزه 1» ببوقنادل.
في السياق ذاته، شهدت عدد من مقاطعات سلا التي تضم دورا للصفيح، وعلى رأسها مقاطعة تابريكت، تحركا واسعا لعمالة سلا، التي باشرت عملية إحصاء سكان تلك الأحياء في أفق نقل السكان بعد تعويضهم، وتم تخصيص شباك واحد بعين المكان يضم مختلف المصالح، من سلطات محلية وجماعية مكلفة بالمصادقة على الوثائق، وأيضا ممثلي وزارة الإسكان ومؤسسة العمران وممثلي المؤسسات البنكية، وذلك لتسريع وتيسير المساطر بالنسبة إلى المستفيدين، بغرض مساعدتهم على تكوين الملف الإداري والمالي للسكن الجديد، وإجراء القرعة وتسلم البقع بعين المكان.
في الإطار نفسه، تقوم السلطات المختصة بمباشرة عملية ترحيل وإعادة ايواء سكان التجمع الصفيحي الضخم رأس الماء «الديبو» (بدءا ببلوك 10)، ونقاط صفيحية متفرقة أخرى، بالطريقة والتقنية نفسها التي تم تبنيها لعملية سهب القايد، حيث الوجهة دائما هي المكان المخصص ببوقنادل غير بعيد عن سوق الأحد، على أن يتم تهيئة وعاء عقاري ثان «المنتزه 2» للاستجابة للحالات المتبقية.
وحلت مصالح العمالة بموقع العملية، وعقدت رئيسة قسم التعمير بسلا، التي انتقلت للقاء الساكنة بالنيابة عن عامل سلا، وبرفقة السلطات المحلية، بالقرب من الحي الصفيحي، من أجل تسوية أوضاع ما تبقى من أسر قاطني هذا الحي الصفيحي، وترحيل ما بقي من قاطنيه، وإنهاء مسلسل طويل من الاحتجاجات ومعاناة العديد من الأسر بالمنطقة.





