أزرو: محمد الزوهري
تخيم أجواء من الغليان على سائقي سيارات الأجرة بإقليم إفران، منذ نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجا على ظروف مصرع أحد زملائهم نتيجة ما اعتبروه «إهمالا طبيا»، عقب شجار حصل بين الضحية وشابين متدربين، أحدهما في الأمن الوطني والآخر في الوقاية المدنية.
ونظم السائقون الغاضبون وقفة حاشدة أمام المستشفى الإقليمي بمدينة آزرو، يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على الظروف التي توفي فيها «غزال الكبير»، سائق سيارة الأجرة رقم 37، نقطة انطلاقتها عين اللوح، إذ نُقل إلى المستشفى الإقليمي بآزرو لإسعافه، وبدل أن يتم الاحتفاظ به بالمستشفى إلى حين تماثله للشفاء، أُحيل على مصالح الأمن، قبل أن تتدهور حالته الصحية ويلقى مصرعه في اليوم الموالي، مباشرة بعد نقله إلى مصحة خاصة بمدينة مكناس.
وإثر هذا الحادث، أصدر المكتب الجهوي لنقابة مهنيي سيارة الأجرة التابع للاتحاد العام للشغل بالمغرب، بيانا أدان فيه ما نعته بـ «التقصير والإهمال الذي لاقاه السائق المصاب في المستشفى، فرغم النزيف الحاد الذي أصيب به جراء دفعه من طرف أشخاص تعقبوه نتيجة شجار نشب بينهم، إلا أن الطاقم الطبي رفض أداء واجبه المهني تجاه السائق، بل الأكثر من ذلك عمد أحد الأطر الطبية إلى تبليغ المصالح الأمنية التي أودعته تحت الحراسة النظرية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية وهو ما استوجب نقله إلى مصحة خاصة بمدينة مكناس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك».
