افتتح، الجمعة الماضي بباريس، المتجر المؤقت “المغرب، مملكة الذوق الرفيع” (Morocco Kingdom of Taste)، وهو فضاء مبتكر يعنى بتثمين العرض التصديري المغربي، وذلك بمبادرة من المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات “موروكو فودكس”. ويخصص هذا المتجر، الممتد على مساحة 250 مترا مربعا، حصريا للمنتجات الغذائية الفلاحية المغربية، ليشكل واجهة تبرز الجودة والتنوع والخبرة التي تميز مختلف سلاسل الإنتاج بالمملكة. وتعرض “موروكو فودكس” داخل هذا الفضاء التجريبي تجربة غامرة تسلط الضوء على أصالة المنتجات المغربية وخصائصها ونكهاتها الفريدة. وباعتباره فضاء مؤقتا، يتيح للجمهور الفرنسي والأوروبي اكتشاف مجموعة منتقاة من منتجات الفلاحة والبحر.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة “موروكو فودكس”، غيثة الغرفي، إن “هذا الفضاء المؤقت صمم ليكون فصاء لاكتشاف المنتجات الغذائية الفلاحية المغربية، رغم أنها معروفة بشكل واسع لدى الجمهور”. وأوضحت الغرفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه المبادرة هو الاقتراب أكثر من المستهلك، خاصة الفرنسي والأوروبي، الذي يتزايد اهتمامه بالمنتجات المغربية. وأكدت أن “المغرب يعد منذ أجيال م صد را عالميا للعديد من المنتجات الغذائية الفلاحية”، مبرزة ما تتميز به هذه المنتجات من جودة وتتبع ونكهة متفردة. وخلال الشهر الجاري، سيشتغل المتجر المؤقت “المغرب، مملكة الذوق الرفيع”، الذي سيظل مفتوحا إلى غاية 2 يناير 2026، وفق أربع تيمات أسبوعية، تتناول كل مرة فئة من المنتجات من زاوية خصائصها والجودة المؤطرة لمسار إنتاجها. فالأسبوع الأول مخصص لإبراز تنوع وجودة وتتبع مسار الفواكه والخضر الطازجة، فيما يحتفي الأسبوع الثاني بالزيتون وزيت الزيتون، باعتبارهما من المنتجات الرمزية للمملكة. أما الأسبوع الثالث، فيسلط الضوء على منتجات البحر، إحدى السلاسل الاستراتيجية للمغرب، من خلال إبراز طراوتها وجودتها وبروتوكولات المراقبة المواكبة لولوجها الأسواق. ويختتم المتجر بالأسبوع الرابع، الذي يدعو الزوار إلى تجربة تجمع بين الرفاه والنكهات الأصيلة، عبر منتجي الأركان وأملو، اللذين يعكسان الارتباط بين الطبيعة والتقاليد وصرامة معايير الإنتاج، وفق “موروكو فودكس”. كما يتضمن البرنامج حصصا للطبخ المباشر وورشات لفن الطبخ، تتيح للزوار اكتشاف وصفات تقليدية وإبداعات ذوقية جديدة. وبفضل تنوعه الكبير، يحتل المغرب اليوم مكانة بارزة بين الفاعلين الرئيسيين في قطاع التصدير الغذائي الفلاحي عالميا، بمنتجات حاضرة منذ أجيال في مختلف القارات، مستندة إلى خبرة معترف بها، ومعايير جودة ثابتة، وسلاسل إنتاج منفتحة على الابتكار والاستدامة.
