
يوسف أبوالعدل
توصل عبد الله بيرواين، الرئيس المؤقت للرجاء الرياضي لكرة القدم، بمجموعة من الشكاوى من طرف زملائه في المكتب المديري ومنخرطين في الفريق بسبب الإقصاء الذي تعرضوا له في قيادة «النسور»، خاصة في الآونة الأخيرة التي باتوا يتوصلون، خلالها، بأخبار القلعة الخضراء عبر وسائل الإعلام دون إخبارهم رغم السلطة التي يتمتعون بها داخل النادي.
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن طريقة تعامل بيرواين مع محيطه لم يعد يتحملها العديد من الأعضاء، سواء الذين يشتغلون معه في المكتب المديري أو من منخرطي النادي، معتبرين أنها، حسب ما أخبروا به الرئيس، تحمل الكثير من التكبر والإقصاء، وأسلوب من التحقير المبطن الذي يلغي رأي البقية، معتبرين ذلك، حسب العديد من الرسائل الموجهة إلى بيرواين، أمرا غير مقبول ولا يعكس روح الرجاء التي تعاهد عليها الجميع أثناء منح الرئيس شارة قيادة الفريق ولو مؤقتا.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن المكتب المسير للرجاء يعيش تصدعات جديدة، منذ استقالة عادل هالا من منصبه، سيما وأن الطريقة التي تسير بها الأمور، حسب رسائل الغضب التي توصل بها بيرواين، تتم بطابع انفرادي جعل الأعضاء والمنخرطين يشعرون وكأنهم مجرد ديكور في مشهد لا يشاركون في صناعته، بل باتوا متفرجين عليه كأي متتبع عادي لأخبار «النسور».
وارتباطا بالرجاء دائما، وضع جواد زيات، الرئيس السابق للفريق، شروطا أمام مسؤولي النادي من أجل الترشح لشغل منصب الرئاسة خلال الجمع العام المقبل المرتقب تحديد موعده نهاية هذا الأسبوع في الاجتماع الذي يعقده حكماء الرجاء مع منخرطي النادي.
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن جواد زيات طالب بضرورة إجماع منخرطي الرجاء حوله الذين لهم الصلاحية في انتخاب اسم جديد يقود السفينة خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك بعد ضمانه تأييد مسؤولي الشركة الرياضية المرتقب أن تقود الرجاء خلال الفترة المقبلة.
ورغم تأييد مسؤولي الشركة الرياضية لاسم جواد زيات لقيادة المشروع الجديد، إلا أن الرئيس السابق طالب بضرورة تأييد «برلمانيي» الفريق الذين اعتبرهم العمود الفقري ولسان جماهير الفريق، مؤكدا أن دعمهم سيسهل عليه العديد من الأمور التي تخص العمل داخل الفريق، ومن أبرزها تفادي الصراعات التي يشهدها البيت الرجاوي ضد العديد من الرؤساء الذين لا يكون عليهم إجماع.
وأفاد مصدر الجريدة بأن زيات رفض منافسة عبد الله بيرواين على كرسي الرئاسة، مؤكدا رغبته في قيادة أحدهما للفريق والدخول للجمع العام باسم واحد يتم الاتفاق عليه من طرف الجميع، قبل موعد الجمع العام لمنح وقت أكثر للرئيس المقبل للاشتغال مبكرا على تصحيح الأوضاع في الرجاء التي لا تتحمل تأخيرا إضافيا للتحضير للموسم الرياضي المقبل.





