البقاء في المنزل لفترات طويلة ليس بالأمر الهين على الإطلاق خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يخرجون بصفة مستمرة وألفوا على قضاء الوقت خارج المنزل، كما أن التواجد في المنزل مع الأسرة الصغيرة يزيد من حدوث الصراعات والمشاكل بين الأزواج ويجعل المرء شخصا عصبيا بسبب كثرة الخلافات وبسبب صراخ الأطفال وإزعاجهم، كما أن التواجد لوقت طويل مع أشخاص معينين في مكان صغير قد يؤدي للشعور بالملل والاختناق وفقدان الطاقة، لهذا لا بد من البحث عن الحل.
يمكن القيام بتمرين التنفس وهو فعال للغاية، في البداية يجب اختيار مكان يكون فيه الشخص بمفرده سواء في غرفة أو في الحمام أو حتى في المرآب، ثم يقوم بإغلاق عينيه ويتنفس بعمق من أنفه مع نفخ الصدر، وعدم الزفير في الحال بل الانتظار لبضع ثوان، وعند الزفير يجب فتح الفم على شكل دائرة.
يكرر هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات كحد أقصى، وبالسرعة التي تناسب الشخص.
إن الأيام العصيبة والأخبار التي يمر منها العالم تجعل المرء يعيش لحظات سيئة من الترقب والخوف، فكل القنوات والأخبار سواء عبر التلفاز أو الهاتف لا تحمل سوى الأخبار السيئة، وكل هذه الأمور تؤدي للإرهاق، للتخلص من هذه المشاعر السلبية والشعور المزعج، يمكن القيام بتمارين التأمل، بحيث يقوم الشخص بإغماض عينيه، وفتح صندوق الذاكرة الخاص به، ويقوم بالبحث في ذاكرته عن أمور إيجابية أو أشياء جيدة، يجب أن يكون الشخص واقفا بشكل مستقيم حتى يكون التنفس أسهل، وهكذا سيساعد نفسه على الأقل على التخلص من بعض تلك المشاعر السلبية.
الحضر المفروض بسب تفشي وباء كورونا، يجعل المرء حبيسا في منزله يدور بين أربعة جدران، ومع الوقت فالإنسان يفقد الصبر والقدرة على البقاء في المنزل وقد يفكر أي شخص في العديد من المرات في الخروج على الرغم من كل التوصيات.
ومن أجل التغلب على هذه الأحاسيس، يمكن للشخص الجلوس بمفرده في مكان هادئ، في غرفة أو مكتب، وأن يقوم بإغماض عينيه ويركز على كل جزء في جسمه، بدءا من أعلى الرأس.
بحيث يتم التواصل مع الجبهة والجفون والخدين والفكين والعنق والرقبة والمرفقين والذراعين والظهر والصدر، إلى أطراف أصابع القدم. الهدف من هذه العلمية هو إدراك مكامن التوتر مفيد في التخلص منها.
