شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

البحارة والمجهزون يستعدون لصيد الأخطبوط

تنفسوا الصعداء لانطلاق الموسم الصيفي ابتداء من 10 يوليوز الجاري

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تنفس عدد من البحارة والمجهزين الصعداء بعد اقتراب موعد انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، والذي سبق أن تأجل عن موعده لمدة شهر و10 أيام.

بعد أيام من تداول إشاعات وأخبار تتعلق بإمكانية تأجيل الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط مرة أخرى، تأكد للبحارة والمجهزين أنها مجرد أخبار كاذبة، خصوصا بعدما نشرت بعض مندوبيات الصيد البحري إعلانات يوم الاثنين المنصرم تتعلق بالاستعدادات لانطلاق موسم صيد الأخطبوط بجنوب سيدي الغازي يوم 10 يوليوز الجاري.

ومما زاد من طمأنة البحارة والمجهزين، شروع مندوبيات الصيد البحري في تسجيل مراكب الصيد بالجر المتواجدة ببعض الموانئ والراغبة في ولوج مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، وذلك على أساس إجراء القرعة خلال الأيام السابقة ليوم انطلاق المراكب نحو المصايد. وستجرى القرعة بحضور تمثيليات المهنيين والسلطة المحلية ومكتب الصيد ومندوبية الصيد البحري، كما ستشرع مصالح المندوبيات في القيام بالفحوصات التقنية، كمراقبة الشباك واشتغال جهاز الموقع والرصد بعد انتهاء عمليات تسجيل المراكب. وسيتم بعد انتهاء كل هذه العمليات منح رخص الولوج إلى مصايد الأخطبوط من طرف المندوبيات بساعات قليلة قبل الموعد المحدد لانطلاق.

ومن المقرر أن تصدر خلال الأيام القليلة المقبلة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات- قطاع الصيد البحري، مقررا وزاريا لتحديد مواعيد الانطلاق من موانئ كل من طانطان والعيون والداخلة وأكادير نحو المصيدة، إضافة إلى تحديد الكوطا المسموح بها بالنسبة لكل أسطول من الأساطيل الثلاثة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كان الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط مقررا له أن ينطلق يوم فاتح يونيو المنصرم، إلا أن القطاع الوزاري قرر تأجيله إلى 10 يوليوز الجاري، وذلك لكون المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لم ينه حينها أبحاثه الميدانية في المصيدة الجنوبية حول الأخطبوط، حيث إن سفينة الأبحاث ما تزال آنذاك في عمق البحر، الأمر الذي حال دون اتخاذ قرار انطلاق موسم الصيد في غياب معطيات علمية دقيقة عن مؤشرات مصيدة الأخطبوط، رغم التطمينات التي قدمها ممثلو قطاع الصيد البحري للمهنيين خلال هذا الاجتماع، بكون هذه المصيدة بدأت تسترجع عافيتها.

وكان قرار تأجيل الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط قد أثار حفيظة بعض التنظيمات النقابية المهنية، حيث قاطع بعضهم اجتماع اتخاذ قرار التأجيل، فيما البعض منهم قد انسحب من الاجتماع، كما احتجت التنظيمات ذاتها على عدم قبول مقترح تخصيص حصة من الأخطبوط لفائدة أسطول مراكب الصيد الساحلي بالخيط، والذي يعيش على وقع أزمة قاهرة، تستدعي وتستوجب التفكير في حلول عملية وجدية لإنقاذه، من خلال تمكينه من حصة من الرخويات كالأخطبوط و«السيبيا».

يشار إلى أن تأجيل انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط عن موعده المحدد، يعود أيضا إلى مخاوف من عدم التعافي الكلي لمصيدة الأخطبوط، والتي كانت قبل أشهر تئن على وقع كارثة استنزاف خطيرة، حيث تقلص مستواه بما يتجاوز 80 في المائة عن السنة التي قبله، حسب المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ما أدى إلى تأجيل الموسم الشتوي عن موعده أكثر من مرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى