شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

دراسات لإطلاق شبكة سككية داخل طنجة    

تزامنا مع تنزيل تصميم تهيئة سليم ومحاربة البناء العشوائي

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن دراسات تم إطلاقها أخيرا، بغرض إحداث شبكة من السكك الحديدية المستقبلية تهم عددا من المناطق في عمق مدينة طنجة، حيث ينتظر أن يتم إحداث خط سككي يربط محطة القطار بمدينة «محمد السادس- طنجة تيك» من جهة، والمستشفى الجامعي، والمنطقة الصناعية باكزناية، مما سيساهم لا محالة في تخفيف الضغط عن أهم شارع يخترق المدينة، والذي يشهد اختناقا بشكل يومي وتتزايد حدته خلال فترة فصل الصيف.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن اتفاقية يتم دراستها، وتضم عدة متدخلين بما فيهم المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث سيتم إنجاز دراسة الجدوى والتصميم الأولي لخدمات السكك الحديدية المستقبلية بمدينة طنجة، وتتضمن الاتفاقية الكلفة المالية لهذا المشروع والتي سيتحملها مجلس جهة طنجة، بينما سيتولى المكتب الوطني للسكك الحديدية توفير الخبرة التقنية ومواكبة وتتبع المشروع، إلى جانب الإشراف الرئيسي من لدن مصالح ولاية الجهة.

وحسب المعطيات نفسها، فإن هذا المشروع جاء تفاعلا مع اختيار مدينة طنجة لاحتضان مباريات كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث أعلنت المملكة الترشح لنيل شرف تنظيمها، بمعية كل من إسبانيا والبرتغال، وهو ما يفرض ضرورة تحسين كل من البنية الطرقية وظروف السير والجولان، اللذين يعتبران من بين العناصر الأساسية لتدعيم ملف الترشيح لهذه التظاهرة. ووفق المعطيات المعلن عنها، فإن الفكرة الأولية للمشروع كانت تتعلق بربط المحطة السككية – مغوغة بمدينة «محمد السادس – طنجة تيك»، قبل أن يتم توسيع الفكرة لتشمل ربط مناطق حيوية أخرى بخدمات النقل السككي.

ويأتي هذا المشروع الجديد بالتزامن مع تعليمات وصفت بالصارمة إلى الوكالة الحضرية لطنجة، قصد العمل على تنزيل سليم لتصاميم عقارية لجماعات حضرية وقروية بعمالة طنجة أصيلة، قبيل انتهاء السنة الجارية، وذلك لتفادي عمليات السطو على أراضي الدولة تحت مبررات واهية، ناهيك بتشويه الوجه العمراني لعاصمة البوغاز، والتي لم تعد تقوى على استقبال مشاريع استثمارية، وطرق في المستوى، نظرا إلى التشويه الذي طال العمران المحلي، وأضحت معه كل الحلول مستحيلة، خاصة من المدخل الرئيسي إلى حدود قلب المدينة وشريانها الرئيسي، فضلا عن مقاطعة بني مكادة التي تم الإعلان عن تصميمها الجديد، الذي سيجعل الخروج من المنطق العشوائي واقعا لا مفر منه، سيما وأن المقاطعة تقع في الطريق الرئيسية نحو مدينة «محمد السادس- طنجة تيك»، وبالتالي أضحى من اللازم توسيع الطرق المتوجهة نحو هذه المدينة الجديدة، فضلا عن إزالة جميع المباني العشوائية التي لم يتم الترخيص لها في بعض الأحياء الموجودة بالطريق الرئيسية لهذه المقاطعة، خاصة منها على مستوى أحياء العوامة الشرقية والغربية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى