
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن ظهور بنايات عشوائية ببعض المداشر بمنطقة حجر النحل بطنجة تسبب، أول أمس الأربعاء، في تنقيل مسؤول ترابي بالمنطقة إلى مقر عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة، إلى حين اتخاذ اللازم قانونا، في حين تم تعويضه بالمسؤول الترابي لمنطقة اكزناية. وجاء القرار، حسب بعض المصادر، عقب أن توصلت السلطات الولائية بتقارير سوداء حول تفشي البناء العشوائي، ناهيك عن كون حجر النحل تضم عدة مداشر تطل على المدخل الرئيسي لطنجة، وأصبحت مشوهة بالكامل وتسيء لجمالية هذا المدخل الذي يعتبر واجهة المدينة.
ووجه مواطنون، في هذا الإطار، شكايات سابقة إلى السلطات الولائية بطنجة، للمطالبة بوقف البناء العشوائي الذي بات يشوه المدخل الرئيسي لعاصمة البوغاز، حيث تبين أن بنايات ظهرت على مستوى دوار اشراقة المطل مباشرة على المدخل الرئيسي للمدينة، في تحد صارخ للقانون، مع العلم أن المدخل الرئيسي للمدن عادة ما يكون بعيدا عن مثل هذه الظواهر، وفق شكايات وجهها مواطنون من الجماعة المذكورة.
ويتزامن إعفاء المسؤول المذكور مع قرار مماثل اتخذ، أخيرا، في حق مسؤول ترابي آخر بمنطقة مغوغة، حيث تم إبلاغه الإعفاء الرسمي مع التنقيل لمقر عمالة طنجة أصيلة دون مهمة.
وسبق أن شنت السلطات المحلية، بتعليمات ولائية، حملة ضد بنايات عشوائية نمت كالفطر بهذه المناطق، منها اكزناية التي أضحت الواجهة الرئيسية للبوغاز. وللإشارة، فقد عادت ظاهرة البناء العشوائي في قلب البوغاز كذلك إلى الواجهة مجددا، إذ لم تكد تنطفئ عملية تنقيل بعض القياد من مدينة طنجة بسبب تقصيرهم في تتبع ملفات التعمير وتورطهم في التشجيع على البناء العشوائي، حتى عادت هذه الظاهرة إلى مجموعة من المناطق بالمدينة، إذ تم رصد أن صاحب مباني سكنية بشارع رئيسي في قلب وسط المدينة لجأ إلى القيام بتقوية بنيتها عن طريق إضافة دعامات إسمنتية خارجية فوق الرصيف العمومي بشكل يخلق تشوها في الموقع، وذلك بعد حصوله على رخصة للبناء تسمح له بالزيادة في البناء وإضافة طابق جديد. ووفق المصادر نفسها، فإن الأسوأ من ذلك هو قيامه باحتلال الشارع العام بواسطة الآليات من أجل إنجاز الأشغال ملحقا الضرر بالسكان المجاورين الذين وجدوا أنفسهم ممنوعين من التحرك وسط الشارع والدخول إلى منازلهم بالرغم من عدم قانونية هذا الأمر.





