مرتيل: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن السلطات المختصة بمرتيل قامت، قبل أيام قليلة، بفتح تحقيق إداري في تحول محيط مستشفى النهار بالمدينة إلى مزبلة حقيقية، وقيام جهات بالتخلص من مخلفات البناء والمعدات والتجهيزات المنزلية والملابس غير الصالحة للاستعمال، بالفضاء المجاور للمؤسسة الاستشفائية العمومية، وذلك وسط استياء المرضى والأطقم الطبية والتمريضية والمارة أيضا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بالمضيق طلبت إنجاز تقارير حول الموضوع، حيث تبين أن شركة النظافة المكلفة في إطار التدبير المفوض، تدخلت مرات متعددة لضمان نظافة المكان ومحيط مستشفى النهار، لكن جهات تعود إلى التخلص من الأزبال والأسمال ومخلفات البناء بالمكان نفسه في ظروف غامضة، كما أن التجزئة الفارغة تشكل مرتعا لتجمع المدمنين والمتشردين.
وأضافت المصادر ذاتها أن لجان المراقبة أصبح من واجبها رصد الأشخاص والسيارات والشاحنات التي تقوم بإفراغ حمولتها من النفايات بمحيط المستشفى بالمدينة، وذلك لتسجيل محاضر رسمية في حق المخالفين، مع إمكانية تقديمهم أمام القضاء في حال العودة إلى الخرق القانوني نفسه، وتسجيل غرامات مالية رادعة في حقهم.
وتقوم العديد من الجهات بالتخلص من النفايات ومخلفات البناء ومخلفات أشغال الصباغة وغير ذلك، بالفضاءات الفارغة بمرتيل، أو بالمساحات الأرضية داخل التجزئات السكنية، ما يتطلب الصرامة في التعامل مع الظاهرة، وردع المخالفين بواسطة القانون، خاصة وأن مخلفات البناء تتطلب التخلص منها بأماكن بعيدة وليس وضعها بمحيط السكان، أو داخل حاويات الأزبال والنفايات المنزلية التي توجه للمطرح المراقب وتتم معالجتها لإعادة استعمالها في مجالات أخرى.
ويمكن للصرامة في التعامل مع ملف تحويل محيط مستشفى النهار بمرتيل إلى مزبلة والتخلص من مخلفات البناء، منح المثل في معالجة كافة النقاط السوداء بالمدينة، وتسجيل المخالفات في حق المعنيين، وذلك في إطار جودة خدمات النظافة وضمان بيئة سليمة، وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113، ومسؤولية رئاسة المجلس الجماعي الثابتة في ذلك.
