
أكادير: محمد سليماني
كشف عبد الله بولغماير، نائب رئيس جماعة أكادير، أن تجوال العربات المجرورة بالدواب، بأحياء أكادير وطرقاتها وشوارعها، ما زالت متفشية بشكل كبير، رغم كل المجهودات المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة.
وأضاف نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، المكلف بالشؤون الاقتصادية وتشجيع المقاولات، أن استمرار تجوال العربات المجرورة بالدواب، أدى إلى عقد اجتماع قبل أسابيع بولاية الجهة من أجل التصدي للظاهرة لما لها من مساوئ، حيث أعطيت تعليمات لرؤساء الملحقات الإدارية، كل في دائرة نفوذه، بالقيام بحملات ضد أصحاب هذه العربات، وتوعيتهم، بعدما طرح الحجز عليها مشاكل إضافية، حيث إن حجز الدواب من بغال وحمير مكلف، في غياب مكان لحجزها، مع ما يحمله ذلك من مصاريف إضافية.
وأضاف نائب الرئيس، خلال ندوة صحافية يوم الجمعة المنصرم، دأب المكتب المسير على عقدها في ختام كل دورة للمجلس الجماعي، أن هذا الأخير سيباشر تعميم عمليات التشوير العمودي بمختلف الطرق والشوارع والمحاور، لمنع هذه العربات المجرورة بالدواب من المرور والتجوال في هذا المناطق.
واستنادا إلى المعطيات، فقد عادت من جديد ظاهرة العربات المجرورة بالدواب إلى التجوال بين شوارع وأحياء أكادير، خلال أوقات متأخرة من الليل وأحيانا في النهار، بحثا عن حاويات جمع القمامة.
وتسبب ظاهرة تنقل العربات المجرورة بالدواب وسط المدينة وشوارعها، تشويها للمنظر العام، كما تهدد سلامة مستعملي الطريق، إذ إن كثيرا من هذه العربات المجرورة تتحرك بين أحياء المدينة، خلال أوقات متأخرة من الليل، مستغلة انخفاض حركية السير. وتتنقل بشكل مستمر بين أحياء أكادير بحثا عن الحاويات، مع ما يخلفه ذلك من عرقلة للسير في كثير من الأحيان ببعض الشوارع والمحاور الطرقية، كما كانت هذه العربات سببا في حوادث سير كثيرة داخل المدار الحضري. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدواب نفسها تكون سببا في إلقاء فضلاتها وبولها وسط الشارع العام، ما يتسبب في انتشار روائح كريهة، وتشويه لجمالية المكان.
وقد عادت هذه الظاهرة إلى الواجهة من جديد، بعدما تمت محاصرتها قبل شهور، ومنع تحرك هذه العربات المجرورة بالدواب في شوارع المدينة، كما تم حجز الكثير منها، الأمر الذي أدى إلى تنظيف المدينة، غير أنها بدأت تعود مؤخرا شيئا فشيئا.
وكان المجلس الجماعي لأكادير قد صادق خلال دورة أكتوبر المنعقدة يوم الجمعة 7 أكتوبر 2022، على نقطة في جدول أعماله تتعلق بمنع جولان العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، إضافة إلى المصادقة على قرارات أخرى تهم السير والجولان. وتم البدء في تنزيل هذه النقطة عبر الحوار المباشر مع ملاك وأصحاب العربات المجرورة بالدواب، الذين يصولون ويجولون في جميع أحياء المدينة، حيث يقومون بالنبش في حاويات القمامة والأزبال، والبحث عن كل ما من شأنه أن يباع مرة أخرى كالمتلاشيات، أو البحث عن بقايا الخضر التي تعطى للأغنام والبهائم.
وتأتي مصادقة المجلس الجماعي لأكادير على مقرر جماعي، بمنع مرور العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري للمدينة، تماشيا مع برنامج التهيئة الحضرية الذي تعرفه عاصمة سوس، حيث المراهنة على الحفاظ على جمالية المدينة من كل المظاهر المخلة، والتي تتسبب فيها هذه الدواب، التي تتحرك بحرية وسط المدينة وبالقرب من الشريط السياحي، وفي أماكن لا يصلح أن تصل إليها هذه الدواب.
كما سبق أن باشرت بعض الملحقات الإدارية بأكادير آنذاك حملة شاسعة ضد العربات المجرورة بالدواب، والتي تتجول ليلا بين أحياء المدينة، ضمن ما يعرف بـ”الميخالة” أو “البوعارة” للبحث والتنقيب في حاويات القمامة. وقد تم خلال هذه الحملة التي استمرت إلى ساعات الصباح الأولى، حجز مجموعة من العربات المجرورة، والدواب، التي تم ضبطها تجوب أحياء المدينة، مشوهة المنظر الجمالي العام، كما تشكل مصدر تهديد لسلامة مستعملي الطريق، إذ إنها تسير في الطرقات العامة، وأحيانا في الظلام الدامس، ما يجعلها غير مرئية.





