طنجة: محمد أبطاش
فتحت المصالح الأمنية، لدى ولاية أمن طنجة، تحقيقا بخصوص قيام مجموعة من السياح، عشية أول أمس الأحد على مستوى المدينة العتيقة، بحمل شارات بها خريطة المغرب، مبتورة عن صحرائه، وذلك مباشرة بعد تسجيل شد وجذب بين هؤلاء السياح والوفد المرافق لهم، وعدد من التجار بالمدينة العتيقة، الذين احتجوا على هؤلاء السياح، مطالبين بإزالة هذه الشارات.
وحسب مصادر مهنية، فإن هذا الموقف يأتي بعد ساعات فقط عن الخطاب الملكي، الذي نبه فيه إلى ضرورة تجند كافة المغاربة لمواجهة مناورات الخصوم، دفاعا عن الصحراء المغربية. وفي الوقت الذي احتج هؤلاء المهنيون على السياح والوفد المرافق لهم، فإنهم رفضوا إزالة الشارات مما دفع مصالح فرق السياحة التابعة لولاية أمن طنجة، إلى الدخول على الخط، واقتياد بعض هؤلاء السياح ومرافقين لهم، للتحقيق حول مصدر هذه الشارات والهدف منها، خاصة وأنها تأتي ساعات فقط بعض الخطاب الملكي الذي خصص فيه الملك حيزا كبيرا للحديث عن قضية الصحراء المغربية، وما تمثله في وجدان المغاربة.
وحسب بعض المصادر، فإن التحقيقات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تسير للكشف عن كافة الظروف المرتبطة بهذه الشارات، وحول فرضيات وجود انفصاليين أو أشخاص ضمن الوفد السياحي، مدفوعين من قبل جهات ومنظمات معادية للمملكة، ومتشبعة بأفكار الانفصاليين.
