شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

التحقيق في قطع أشجار غابات بشفشاون

أثارت عملية قطع واسعة للأشجار بغابات تيدغين بشفشاون حالة استنكار واسعة، إذ إن غالبية هذه الأشجار هي من الأرز، وتعرضت لتقطيع ونهب من طرف مجهولين، مستغلين موسم التساقطات المطرية، حيث يصعب الوصول إلى هذه الغابات، بسبب الثلوج أو الأوحال أحيانا.

وذكرت بعض المصادر أن الكل تفاجأ بكون غابة محلية ضمن غابات تيدغين تعرضت لما وصفته بالنهب العشوائي، وهو ما حدا بنشطاء محليين إلى توثيق الأمر في صور وإرسالها إلى المصالح المختصة، للمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، مع العلم أن السلطات المختصة شرعت في وقت سابق في إطلاق عملية تشجير واسعة، وذلك حتى يتسنى إعادة إحياء هذه الغابات التي تعرضت لحرائق في السنة الماضية، وفقدت جزءا كبيرا من الغطاء الغابوي، ولا يعقل أن يتم استغلال موسم التساقطات المطرية لقطع هذه الأشجار تحت جنح الظلام.

وطالب نشطاء محليون المصالح الوصية بالتدخل، وتحديد الأشخاص الذين قاموا بمثل هذه الأفعال، سيما وأن السلطات المعنية سطرت برنامجها وضمن أهدافه حماية هذه الغابات، والتعامل بصرامة مع كل شخص تورط في قطع مثل هذه الأشجار، وكذا نشر دوريات على طول الغابات لتفادي سيناريوهات ما جرى خلال السنة المنصرمة نتيجة الحرائق.

وذكرت بعض المصادر المطلعة أنه بالفعل تم فتح تحقيق في الموضوع، حيث حلت مصالح المياه والغابات بعين المكان، وتم توثيق الواقعة ورفع تقرير إلى المصالح الوصية، بغرض البحث عن مسببات ما جرى بالضبط، خاصة وأن عددا من الملفات ذات صلة تم في وقت سابق إحالتها على النيابة العامة المختصة بشكل مباشر، لتحديد المسؤوليات.

للإشارة، فإن غابة الرهراه بطنجة سبق وأن تعرضت هي الأخرى للعملية نفسها، بعدما قام مجهولون بقطع أشجارها في ظروف غامضة، مع العلم أنها تعتبر ضمن الغابات الحيوية بالمدينة، حيث تمتد علی مساحة 300 هكتار، وهي عبارة عن غابة تتكون بالأساس من أشجار الصنوبر بأنواعه والأوکالیبتوس والهجلیج والأتم والتین والنخیل، کما أنها تعد مرتعا للعشرات من  أنواع  الطيور والثدییات، من بینها الخنزير البري البربري المهدد بالانقراض.

وسبق أن قالت مصادر مسؤولة إن وجود أملاك خاصة بداخل الغابات يبقى تحديا لهذه المصالح، حيث أصبح من اللازم إيجاد حل قانوني لهذا الإشكال العويص، إذ إن أصحاب الأملاك الخاصة والذين يملكون عقودا أو ملكية خاصة، يتسببون في الخلط بين ما هو عام وخاص، ولذا بات من الضروري التعامل بحزم معهم عبر تعويضهم في أماكن أخرى.

طنجة: محمد أبطاش

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قنيطرة حيدو غابة على قدها و باعوها بدراهم معدودة لمافيا العقار في الدخلة من جهة الرباط ولا حسيب و لا رقيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى