شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمدنوطنية

التفاصيل الكاملة لتعذيب طفل حتى الموت بطانطان

اعتقال عشيق والدته المتهم بالضرب والجرح العمديين والفساد

طانطان: محمد سليماني
لقي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات حتفه، صباح أول أمس الاثنين، متأثرا بجراحه نتيجة كسور على مستوى الساعد والجمجمة والضلع الأيمن، إضافة إلى حروق قديمة على مستوى الفخذ والبطن وفي أنحاء مختلفة من جسده، بالمركز الاستشفائي بمدينة طانطان.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فالواقعة تعود إلى يوم الخميس الماضي، عندما عادت الأم من عملها في مصنع لتصبير السمك، حيث وجدت ابنها ممددا يعاني من بعض الآلام الحادة نتيجة الضرب والجرح الذي تعرض له، فقامت بنقله إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بالمدينة، ولما فحصه أحد الأطباء المداومين، أخبر عناصر الشرطة بحالة الطفل الذي تعرض للعنف، حيث تحركت عناصر الأمن في اتجاه المستشفى، إذ فتحت تحقيقا مع والدته، والتي أفصحت للشرطة أن عشيقها البالغ من العمر 26 سنة، والذي تربطها به علاقة غير شرعية، هو الذي قام بضرب الطفل والاعتداء عليه نتيجة خلافات معها، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي، مكن من إيقاف المشتبه فيه في اليوم نفسه، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية. وتم تقديم هذا الأخير، يوم الأحد المنصرم، في حالة اعتقال أمام النيابة العامة بتهم الضرب والجرح العمديين والفساد. فيما تمت متابعة الأم في حالة سراح، على اعتبار أنها تتوفر على طفل صغير آخر مع المشتبه فيه، لا يتجاوز عمره 9 أشهر، وهو يحتاج إلى رعاية خاصة، إضافة إلى أنها ادعت أمام الضابطة القضائية أن عشيقها هو من قام بالاعتداء على الطفل المتوفي، وليست هي.
وتم نقل الطفل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي لكلميم، لتلقي العلاجات الضرورية، غير أنه فارق الحياة، متأثرا بجروحه يوم أول أمس الاثنين. وسيمثل المشتبه فيه، يوم غد الخميس، أمام النيابة العامة، بعدما أضيفت إلى الملف تهم أخرى تتعلق بمحاولة القتل غير العمدي والضرب والجرح والعلاقة الزوجية غير الشرعية.
وبحسب بعض المعطيات، فالأم تنحدر من إحدى مدن الجنوب الشرقي، قدمت أخيرا إلى مدينة طانطان، حيث اشتغلت في معمل لتصبير السمك منذ أواخر شهر دجنبر المنصرم، فيما العشيق ينحدر من إحدى مدن الشمال، تشير المعطيات إلى أنه وعدها بتوثيق علاقتهما بعقد الزواج، لكن ذلك لم يتم، مما نتجت عنه خلافات بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى