شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

الحبس لطالب يدير شبكة للابتزاز بسطات

 

 

توبع بالمس بالحياة الخاصة لشخص والتشهير به والنصب

 

 

سطات: مصطفى عفيف

 

قضت هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بسطات، الخميس الماضي، بمؤاخذة طالب جامعي بجامعة الحسن الأول بسطات من أجل الابتزاز والتشهير، وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى. كما أصدرت عليه في الدعوى المدنية حكما بأداء لفائدة المطالب بالحق المدني، وهو مواطن من إحدى دول الخليج العربي، تعويضا مدنيا قدره 190 ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وكان وكيل الملك بالمحكمة نفسها قد تابع المتهم في حالة اعتقال، من أجل تهم تتعلق ببث وتوزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته دون موافقته، بقصد المس بالحياة الخاصة له والتشهير به، والتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها، والحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة والنصب.

وكانت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات، بتنسيق مع مصلحة الشرطة التقنية والعلمية، وفرقة الجريمة الإلكترونية بالمديرية العامة للأمن الوطني، قد أوقفت بتاريخ 22 يناير الجاري، أربعة أشخاص ضمنهم طالب بجامعة الحسن الأول بالمدينة، للاشتباه في تورطهم في قضية ما يعرف بــ«الأرنكة» عن طريق الابتزاز الجنسي والنصب والتهديد بنشر صور وفيديوهات خليعة للضحايا المفترضين، بعد تصويرهم عن طريق وسائل التواصل المعلوماتي، حيث تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة.

وجاء تفجير هذا الملف إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين من جنسية خليجية لدى النيابة العامة المختصة، يعرض من خلالها تعرضه لعملية النصب والابتزاز الجنسي، من خلال توصله بتهديدات من طرف بعض الأشخاص بنشر صور خاصة به عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو في أوضاع مخلة بالحياء، حيث أكد أنه كان ضحية عملية الإيقاع به من طرف فتاتين قامتا باستدراجه عبر مكالمات بتقنية الفيديو، حيث أوقعتاه في مشاهد حميمة، وهي التي قاموا باستعمالها في ابتزازه.

وبناء على هذه المعطيات تم التنسيق بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، ونظيرتها على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني وفرقة الشرطة العلمية والتقنية، حيث تم التعرف إلى مصدر الرسائل التي توصل بها الخليجي من خلال عملية تتبع عن طريق تقنية «IMEI» الخاصة برقم الاتصال، وهي معلومات مكنت من التعرف على مصدرها.

ووفقا لمصادر «الأخبار»، فإن الأبحاث الماراطونية مكنت من تحديد هويات المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بشابين وفتاتين يكترون شقة بسطات، ضمنهم طلبة بجامعة الحسن الأول بالمدينة، ليتم التنسيق مع الفرقة الأمنية ومداهمة الشقة المذكورة، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص وحجز مجموعة من الأجهزة التي كانت تستعمل في عملية التواصل، قبل أن يتم اقتياد الموقوفين والمحجوزات إلى مقر الشرطة القضائية، لمواصلة البحث معهم. ليكشف النقاب عن أن المتهمين الاثنين كانا يستغلان الفتاتين للإيقاع بالضحايا وتسجيل مشاهد إباحية معهم، ومن ثم يشرعان في استغلال تلك الأشرطة في ابتزاز الضحايا من أجل الحصول على مبالغ مالية منهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى