
قضى سكان «كاريان الرحامنة» ليلة بيضاء، بسبب الحريق المهول الذي التهم المنازل الصفيحية، وسط مطالب بنقل سكان التجمع الصفيحي مثلما حصل مع مجموعة من الأحياء المشابهة بالمنطقة، ومن ضمنها «دوار بيه» بعين السبع، والذي جرى تنقيل قاطنيه إلى شقق سكنية تحفظ كرامتهم.
حمزة سعود
اهتزت العاصمة الاقتصادية على وقع حرائق في مناطق متفرقة، نهاية الأسبوع الماضي، التهمت أجزاء واسعة من التجمع الصفيحي «كاريان الرحامنة» بمنطقة سيدي مومن، ومحلات تجارية في قلب سوق الخيام بمقاطعة عين الشق.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة من الأسباب الرئيسية، التي رصدها قاطنو التجمع الصفيحي، وتجار السوق، وهو ما خلف تداعيات سلبية على السكان.
وحلت عناصر الوقاية المدنية بسوق الخيام فور إشعارها بالحريق، حيث حلت الفرق المعنية، التي حرصت على إخماد الحريق بشكل كامل، لتفادي تضرر باقي المحلات التجارية الموجودة في فضاء تجاري، فيما قدم سكان المنطقة المساعدة لإخماد الحريق.
وتزامن الحريق مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة بمدينة الدار البيضاء، وهو ما ساهم في سرعة انتشار رقعته، بالإضافة إلى وجود كميات من المواد سريعة الاشتعال داخل الحي الصفيحي، كالكارتون والقطع البلاستيكية، التي يجري استعمالها في تسقيف واجهات البنايات.
والتحقت عناصر الوقاية المدنية بالحي الصفيحي الرحامنة، خلال ساعات متأخرة من ليلة أول أمس الأحد، فيما خلف الحادث خسائر مادية جسيمة في عدد من البنايات الصفيحية الخاصة بالسكان، الذين باتت حوادث الحرائق تتكرر داخل هذا التجمع الصفيحي، الذي يقطنونه منذ سنوات.
وفتحت العناصر الأمنية بحثا في الموضوع لتحديد الأسباب والمسؤوليات، وشهد موقع الحرائق تعبئة أمنية متواصلة، بحيث تواجدت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والسلطات المحلية لضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، بمجرد إشعارها بتفاصيل الحريق.
وتثير الحرائق بأسواق العاصمة الاقتصادية والتجمعات الصفيحية، مع حلول فصل الصيف، استنفارا لعناصر الأمن، ومن جانب السلطات، بحيث تفقد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات، مواقع حرائق، خلال الأسبوع الماضي، تضررت خلالها سلع تجار، فيما تمت الإشادة بالجهود المبذولة من طرف عناصر الوقاية المدنية والعناصر الأمنية والسلطات في تأمين السلع وممتلكات التجار.
واستنفر حريق مهول بسوق السالمية للمتلاشيات السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، خلال الأسبوع الماضي، مخلفا خسائر مادية جسيمة، بسبب أعمدة الدخان التي امتدت في سماء كافة أنحاء السوق، ليجدد المخاوف بشأن تكرار مثل هذه الحوادث في أسواق الدار البيضاء، بعد سلسلة من الحوادث التي شهدتها أسواق المدينة.
ويطالب تجار الأسواق غير المهيكلة بالعاصمة الاقتصادية بنقل هذه الفضاءات التجارية إلى خارج المدينة، على منوال مجموعة من أسواق الجملة، في أفق تنظيم وهيكلة المحلات، إلا أن تفاصيل نقل السوق إلى خارج المدينة لم تعرف أي تطورات منذ حوالي سنة.
روبورتاج مصور:
يعيش سكان حي غوتيه بمنطقة المعاريف، وتحديدا بشارع نجيب محفوظ، وضعا بيئيا وصحيا مقلقا، حيث تنتشر مظاهر الإهمال، مخلفة استياء واسعا ومخاوف بين القاطنين.
وتوثق الصور أسفله انتشارا واسعا للنفايات الهامدة، والمختلفة، على جنبات الطرق وتحت السيارات المركونة، إضافة إلى حاويات قمامة غير مهيأة لاستيعاب مزيد من النفايات، بحيث يثير المشهد استياء وسط السكان، مما يعكس غيابا لعمليات جمع النفايات بشكل منتظم.
ويشتكي السكان أيضا من انتشار «فضلات الكلاب وروائح بول القطط»، التي تزيد من تدهور النظافة العامة وتساهم في تلوث الهواء، كما يرصد السكان إهمالا واضح للمساحات الخضراء والأشجار.
ويناشد سكان حي غوتيه السلطات المحلية ومصالح المقاطعة المسؤولة عن النظافة والمساحات الخضراء، التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه المعاناة، مطالبين بمعالجة آفة الحيوانات الضالة، وتقليم الأشجار بانتظام، ومكافحة الحشرات، بهدف استعادة هذا الحي للنظافة والنظام، وضمان بيئة عيش صحية وكريمة لسكانه.
أكشاك عشوائية تحتل الملك العام قرب أسواق تجارية ممتازة
يتزايد احتلال الملك العام في أحياء العاصمة الاقتصادية، ليشمل واجهات الأسواق الممتازة بعين السبع، حيث ترابد «عربات» بيع عشوائية، قرب أسواق ممتازة منذ سنوات، وتشوه جمالية الفضاءات العمومية.
ويثير الوضع تساؤلات حول مدى تطبيق القانون، ودور السلطات المحلية في تنظيم التجارة، وضمان حق المواطنين في استخدام الفضاءات العمومية، مما يحول الأرصفة من ممرات آمنة إلى مساحات مستغلة بشكل غير قانوني.
ويشارك سكان عين السبع صورا وأشرطة فيديو لهذه العربات غير المهيكلة، والتي تعرض بضائع متنوعة، مما يجبر المارة على النزول إلى قارعة الطريق، معرضين أنفسهم للخطر، في منطقة تشهد حركة مرور كثيفة قرب إحدى أكبر الأسواق التجارية بالمدينة.
وتمثل هذه العربات التي باتت تحتل الأرصفة والطرق في العديد من الأحياء، انتهاكا صارخا للقوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي. كما أنها تساهم في تفشي الفوضى والعشوائية في الأرصفة.
ويدعو سكان حي عين السبع السلطات المختصة إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه التجاوزات، وإعادة تنظيم الأرصفة وكذا الأنشطة التجارية بطرق تحترم القانون، وتحافظ على النظام العام وجمالية المدينة.








