
انتقد يوسف سميهرو، عضو مجلس مقاطعة سيدي مومن، المكتب الجماعي للمقاطعة، بخصوص سياساته التدبيرية، التي أسفرت عن تدهور بيئي واجتماعي. وأبرز سميهرو تفاقم أزمة النظافة بانتشار غير مسبوق للأزبال وبقايا الهدم في أحياء الهدى والسلام ومحيط المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن هذه المعاناة الصحية للسكان تُهمَل، مقابل صرف ميزانيات ضخمة على «ليال فنية». كما انتقد المستشار قرار إقامة الحفلات قرب مسجد تقام فيه الصلوات، في ظل غياب المساحات الترفيهية، وتوقف صفقات مهمة دون مبرر، مؤكدا أن المكتب المسير لم يجعل ملفات النظافة أولوية، رغم الانتقادات المستمرة.
حمزة سعود
وجه يوسف سميهرو، عضو مجلس مقاطعة سيدي مومن، انتقادات حادة إلى المكتب الجماعي للمقاطعة، بشأن السياسات التدبيرية المعتمدة، والتي أدت إلى تفاقم أوضاع سلبية على المستوى البيئي والاجتماعي بأحياء المنطقة، معددا الاختلالات التي تُهمَل فيها الأولويات الحقيقية للسكان، مقابل صرف ميزانيات مهمة على «ليال فنية».
وسلط سميهرو الضوء، في تصريح لـ«الأخبار»، على انتشار «غير مسبوق» للأزبال وتراكم بقايا الهدم في مجموعة من الأحياء السكنية، مشيراً إلى وجود هذه النفايات بالأساس في أحياء الهدى، والسلام، بالإضافة إلى محيط المؤسسات التعليمية ومحيط عدد من التجمعات الصفيحية.
وأكد سميهرو، في حديثه مع الجريدة، أن الوضع يشكل «معاناة» حقيقية للسكان، وترافقه «أضرار متعددة على المستوى الصحي»، معتبرا أن الانتقادات الموجهة إلى المكتب المسير على امتداد السنوات الأربع الماضية، لم تفلح في جعل هذه الملفات أولوية للمكتب الجماعي الحالي، والمتمثلة أساسا في النظافة.
وانتقد المستشار الجماعي قرار المكتب المسير بتنظيم «ليال فنية»، في منطقة تشكل خطورة على المواطنين، بالنظر إلى ارتفاعها الكبير كهضبة، تم تغييرها، بعد تدخل السلطات الإقليمية، بحيث تم تغيير مكان تنظيم الحفل إلى منطقة تابعة للخواص، بجانب مسجد الكوشي، حيث تُقام صلوات العشاء والتراويح، وهو ما يطرح تساؤلا حول توقيت انطلاق السهرات وتأثيرها على حرمة المسجد وقيام المصلين، وفق نفس المتحدث.
وشجب سميهرو غياب الشفافية في تعميم المعطيات المتعلقة بميزانية تنظيم الليالي الفنية، على حساب الملفات ذات الأولوية القصوى لدى المواطنين بالمقاطعة، مشيرا إلى أن «مجموعة من الصفقات ما زالت متوقفة» دون معرفة الأسباب، في ظل الإهمال الذي يطول الفضاءات الخضراء والإهمال المتواصل التي تتعرض له. كما سجل المستشار «غياب الفضاءات الترفيهية ومتنفسات السكان»، ما يدفعهم إلى الجلوس في «ملتقيات الطرق» و«المدارات» ليلا، مما يعرض سلامتهم للخطر.
عصابة للملثمين تخرب ممتلكات المواطنين بالحي المحمدي
الهجوم طال 15 سيارة مركونة في الشارع العام
استفاق سكان حي الخليل 2، بمنطقة الحي المحمدي، على وقع تخريب واسع النطاق، بعدما نفذت عصابة لملثمين هجوما مروعا، نهاية الأسبوع الماضي، مستخدمة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير. وخلّف الهجوم أضرارا مادية وإصابات جسدية، فضلا عن حالة من الهلع في صفوف السكان.
وطال الهجوم أزيد من 15 سيارة كانت مركونة في الشارع العام بحي الخليل 2، بحيث تم تكسير زجاج السيارات المتوقفة، وهياكل العديد منها بطريقة عنيفة، وإلحاق خسائر مادية فادحة بأصحابها.
وشملت السيارات المتضررة مركبات حديثة، تعود إلى أشخاص كانوا في زيارة بالمنطقة، كما تظهر آثار التخريب، والتكسير العنيف، باستخدام أسلحة بيضاء وعصي.
وسجل السكان اعتداءات جسدية على بعض المارة، كانوا في زيارة إلى المنطقة، مؤكدين أن حي الخليل 2 بات يشهد اعتداءات متكررة، تهدد سلامة المارة والسكان، داعين السلطات إلى ضرورة وضع حد لهذه الأعمال الإجرامية.
وانتقلت العناصر الأمنية، تحت قيادة رئيس المنطقة الأمنية، إلى المنطقة فور علمها بالحادث، بحيث حلت فرقة محاربة العصابات بالمنطقة، لمباشرة التحقيقات اللازمة، بالاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة في المحلات التجارية والمنازل بالحي، لتحديد هويات أفراد العصابة وإيقافهم في أسرع وقت ممكن.
ويطالب سكان الحي المحمدي بتكثيف الدوريات الأمنية، لمراقبة السلوكيات المرفوضة المتعلقة بالشغب والاعتداء على الممتلكات، خاصة أن العديد من الجانحين يعمدون إلى ارتكاب مثل هذه الاعتداءات تحت جنح الظلام وبالاستعانة بمواد حارقة، تؤدي إلى تسجيل إصابات في صفوف المارة والسكان.
أمن البيضاء يوقف متورطا بحيازة 6150 قرصا مخدرا
أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأسبوع الماضي، شخصا يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى اعتقال المشتبه فيه بأحد أحياء مدينة الدار البيضاء، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة بداخل منزل يستغله عن العثور بحوزته على 6150 قرصا طبيا مخدرا من نوع «ريفوتريل».
وأظهرت عملية تنقيط الموقوف، في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه يشكل موضوع أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدن الدار البيضاء والمحمدية وطنجة، للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات.
وتم إخضاع المتهم لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر.
صورة بألف كلمة:
أثار «اختفاء» مرحاض عمومي متنقل، موجود بالقرب من المقبرة الإسلامية بمقاطعة سيدي مومن، تساؤلات مقلقة حول مصير هذه الوحدات المتنقلة، وآلية تدبير مشروع المراحيض المتنقلة بصفة عامة.
ويُطالب السكان بإجابات واضحة من مجلس مقاطعة سيدي مومن، حول مصير وجود المرحاض قرب المقبرة الإسلامية، في ظل حاجة زوار المقبرة إلى مرافق عمومية كهاته، وانعدامها في المقابل بالمنطقة.






