سفيان أندجار
كشف مصدر مطلع داخل اللجنة المكلفة بتتبع المشاريع المتعلقة بالتحضير لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 وكأس العالم 2030، أن كل ما يثار حول تعطل الأشغال وتأخرها لا أساس له من الصحة، وأن العمل متواصل وفق الجدول الزمني المحدد.
ونفى المصدر نفسه الأخبار التي تم تداولها حول توقف الأشغال في عدد من الملاعب، مؤكدا أن هذه الإشاعات الهدف منها التأثير من بعض الأطراف المعروفة على صورة المغرب، ومدى استعداده للحدثين الرياضيين البارزين.
وشدد المصدر ذاته على أن استكمال أعمال البنية التحتية الرياضية والتطوير الحضري، استعدادا لاحتضان البطولتين الكرويتين، يسير وفقا للجدول الزمني المحدد في مختلف المدن، وسيتم الانتهاء من العمل، قبل أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا، وهو الأمر ذاته ينطبق على الاستعدادات لاحتضان كأس العالم 2030.
وأكد المصدر نفسه أن الضرورة الأولية في الفترة الراهنة تستدعي التركيز على التحضير لكأس الأمم الإفريقية، وأن السلطات المحلية في المدن المغربية الست المقرر أن تستضيف البطولة القارية، قامت بتحديث حول تقدم أعمال البناء، وأنها دخلت المرحلة النهائية لاستكمال أعمال إعادة بناء أو تجديد بعض الملاعب الرئيسية، مثل ملاعب الرباط وملعب طنجة، وأنه من المنتظر أن يكون مجمع مولاي عبد الله بالعاصمة والملعب الكبير بطنجة جاهزين بحلول شهر شتنبر المقبل على أقصى تقدير، بينما سيُفتتح ملعب مولاي الحسن وملعب البريد الجديد في الرباط، خلال الشهر المقبل.
وكشف المصدر أن أعمال التطوير الحضري، في جميع المدن تقريبا، جاهزة لاستضافة كأس أمم إفريقيا، أما بالنسبة إلى كأس العالم، فالمنطقي أن تبدأ الأعمال الكبرى في المدن، والعمل على تحسين بنيتها التحتية للتنقل والنقل، مباشرة بعد «الكان»، وأنه سيتم تتبعها من طرف «مؤسسة المغرب 2030»، المحدثة خلال الأيام الماضية، والتي يرأسها فوزي لقجع.
واعترف المصدر بأن مدينة طنجة شهدت تحولا كبيرا وسرعة ودينامية خلال الأشهر الماضية استعدادا لكأس أمم إفريقيا، من خلال تجديد الملعب الكبير والطرق الرئيسية.
ولم يخف المصدر أنه خلال المرحلة المقبلة ستشهد المدينة تعديلات وتحسينات متعلقة بشعار كأس الأمم الإفريقية، وأن الهدف جعل هذه البطولة اختبارا شاملا لكأس العالم، يُقدم لمحة عما سيكون عليه الحدث العالمي لعام 2030.
من جهته، أشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية في المغرب، وانسيابية حركة السفر، وتنوع خيارات الإقامة (من فنادق خمس نجوم إلى خيارات أكثر بأسعار معقولة).
وترغب المملكة في استضافة كل ملعب مباراة واحدة يوميا، وهي سابقة في كأس أمم إفريقيا، لتجنب الازدحام وتوفير أجواء استثنائية.
وسيتم إنشاء مناطق لمهرجانات المشجعين حول الملاعب الرياضية، مع حفلات موسيقية ومعارض ثقافية ومأكولات محلية، لتعزيز التجربة.
وتطرق «الكاف» إلى البنية التحتية (النقل والإقامة)، وهناك تقرير إيجابي للجان التفتيش الميداني، والتي ينتظر أن تضع تقريرها النهائي، نهاية السنة الجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب خصص ميزانية تُقدر بنحو 20 مليار درهم، لتجديد وبناء منشآت رياضية جديدة، وفقا لاتفاقية الشراكة الموقعة عام 2023 بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، وقد أتاحت هذه الميزانية تأمين التمويل اللازم، وتسريع إنجاز هذه المشاريع الكبرى.
