الرئيسيةسياسية

انتقادات تلاحق تدبير «البيجيدي» لوزارة الشغل والإدماج المهني

تقي الدين تاجي

طالبت فرق برلمانية محمد أمكراز، وزير التشغيل والإدماج المهني، بتقديم حصيلته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، حول مآل المخطط الوطني للنهوض بالشغل ومواجهة البطالة، في ظل استفحالها.

وفي هذا الصدد قال رحال المكاوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس لجنة المالية بمجلس المستشارين، في اتصال هاتفي مع جريدة «الأخبار»، إن هذا المخطط «فاشل لأنه غير مبني على أساس قوي»، مضيفا أن أساس الشغل هو تحريك عجلة الاقتصاد، ورفع معدل النمو، «لأنه لا يمكن خلق فرص عمل بمعدل نمو لا يتعدى 1 في المائة»، حسب تعبير المكاوي.

وأضاف المتحدث ذاته أن الحكومة وعدت بخلق مليون و200 ألف منصب، «لكن الواقع يكذب ذلك، رغم محاولتها استغلال أرقام التوظيف في القطاع العمومي»، مشيرا إلى أن هذا التوظيف لا يعتبر خلقا لفرص شغل، بل هو فقط تلبية لاحتياجات المؤسسات العمومية.

وطالب المستشار بضرورة صياغة نموذج جديد للتشغيل الوطني، قادر على تحقيق الإقلاع الاقتصادي، بدل إعطاء أمل زائف للشباب، غير مؤسس المقومات ولا القواعد، في ظل بطالة وصفها بالمتفاقمة والمخيفة. وأضاف رئيس لجنة المالية بمجلس المستشارين، أن المملكة المغربية تتوفر على الإمكانيات التي تؤهلها للنهوض بقطاع الشغل، «لكن الحكومة لم تشتغل على آليات دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتدابير رفع نسب النمو وجلب الاستثمارات لتحريك عجلة الاقتصاد».

وبحسب المكاوي، فإنه حتى المخططات التي تعلنها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل غير قادرة على إحداث فرص شغل، ما دام الشغل هو رهين بتحريك عجلة الاقتصاد ورفع معدل النمو، فإذا كانت 1 في المائة تمنحنا 20 ألف منصب عمل، فإن بلوغ 160 ألف منصب رهين ببلوغ نسبة 10 في المائة.

ووفق أجندة مجلس النواب، فقد استدعى الفريق الاشتراكي وفريق العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية محمد أمكراز، وزير التشغيل والإدماج المهني، لمناقشة مواضيع تتعلق بالاستراتيجية الجديدة للوزارة في مجال التشغيل وبرامج تشغيل الشباب، وذلك صباح اليوم الثلاثاء، هذا بالإضافة إلى مناقشة مآل المخطط الوطني للتشغيل، وعلاقته باستفحال أزمة البطالة، وإشكالية ولوج نساء المغرب إلى عالم الشغل، وعلاقة ذلك بتراجع نسبة نشاطهن. وهو ما سبق وأكدته تقارير صادرة، أخيرا، عن المندوبية السامية للتخطيط.

يذكر أنه سبق للفرق البرلمانية أن ساءلت وزير التشغيل والإدماج المهني، بخصوص موضوع تداعيات جائحة «كورونا» اجتماعيا على قطاع الشغل، و«أزمة التشغيل في ظل الجائحة». كما دعت الوزير أمكراز إلى الكشف عن برنامج وزارته، في ما يتعلق بأزمة التشغيل بعد تسجيل أرقام مرتفعة للبطالة إبان وعقب جائحة فيروس كورونا، كما أكدت ذلك الأرقام والمعطيات الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى