شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انهيار محلات خضعت للترميم بسلا يثير شبهة وجود اختلالات في تأهيل المدينة العتيقة

استنفر حادث انهيار أجزاء من محل تجاري بقيسارية الذهب بالمدينة العتيقة لسلا، السلطات المحلية بالمدينة، التي حلت بالمكان لمعاينة الخسائر، حيث تسبب الحادث في خسائر مادية لأصحاب المحل، فيما لم يخلف إصابات، وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ «الأخبار»، موضحة أن المركز التجاري كان قد خضع قبل أشهر للترميم والتهيئة في إطار برنامج التهيئة للمدينة العتيقة لسلا، والذي يستمر منذ سنوات.

وأكدت المصادر أن الحادث سيعجل بزيارة من المنتظر أن يقوم بها، خلال الأيام القليلة القادمة، محمد يعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة إلى المدينة العتيقة رفقة مسؤولين من الولاية والمسؤولين المحليين من أجل الوقوف على تقدم مشاريع تأهيل المدينة العتيقة بسلا.

وكانت عملية ترميم مرافق المدينة العتيقة لسلا قد شهدت تعثرا في الأشهر الأخيرة، وحركت انتقادات واسعة لجمعيات المجتمع المدني النشطة في المجال، والتي طالبت بتسريع إنجاز المشاريع المبرمجة، وهمت المباني الأثرية للمدينة وعدد من الأزقة وداري شباب وقاعات رياضية، بالإضافة إلى إعادة الربط وتجديد قنوات الصرف الصحي، حيث تعثر إنجاز المحور الثاني من اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة 2019-2023 التي وقعت أمام أنظار الملك محمد السادس بمدينة مراكش يوم 22 أكتوبر 2018 بمبلغ إجمالي يصل إلى 900 مليون درهم، وتهدف إلى ترميم وتأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة من خلال ترميم الأسوار والأبراج وإعادة تهيئة الأبواب القديمة وتأهيل النافورات العمومية إضافة إلى إضاءة الأسوار.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «الأشغال انطلقت بالفعل بعد التنسيق مع جميع المتدخلين، وقد تم الشروع في أشغال ترميم الأزقة المتبقية من المدينة العتيقة، بالإضافة إلى باب دار الصانع بسلا».

إلى ذلك، فإن اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا (2019/2023)، سطرت أربعة محاور رئيسية، أولها (تأهيل البينة التحتية وتحسين السير والجولان 435 مليون درهم)، يتضمن إحداث مرأب تحت أرضي بباب فاس بطابقين وتهيئة الساحة ـومواقف للسيارات و الشوارع والأزقة بالمدينة العتيقة، بالإضافة إلى الإنارة العمومية، واقتناء التجهيزات وتهيئة الحدائق والساحات العمومية وساحة الشهداء، والطريق الساحلي المقابل لسيدي عبد الله بنحسون، وباب سبتة، وساحة سوق لغزل، وتأهيل شبكات الربط المختلفة بالمدينة العتيقة (الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الكهرباء).

النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى