
النعمان اليعلاوي
استنفر انتشار داء الحصبة (بوحمرون) بين العديد من الفئات مصالح وزارة الصحة، فحسب معلومات نشرتها الوزارة الوصية، تم إطلاق حملة وطنية واسعة استدراكية وتعزيزية للتلقيح ضد المرض، بهدف الرفع من مستويات التلقيح عند الأطفال إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، والتي كان لها أثر سلبي على معدلات التغطية بالتلقيح في معظم وأقاليم وجهات المملكة، حسب الوزارة التي دعت الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى الإسراع بمراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم في المراكز الصحية والعيادات الخاصة من أجل التأكد من حصولهم على الجرعات اللازمة للوقاية من الحصبة (في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر)، وتشدد على ضرورة إعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال الذين لم يتم تلقيحهم بعد، وكذا استكمال الجرعات لمن تلقى جرعة واحدة فقط.
في السياق ذاته، دعت وزارة الصحة المواطنين الذين لم يتلقوا جرعات التلقيح ضد داء الحصبة إلى استدراك الوضع، مؤكدة أن الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح مازالت مستمرة، وأن الوقاية الكاملة من المرض تتطلب الحصول على جرعتين من اللقاح، الجرعة الأولى في الشهر التاسع والجرعة الثانية في الشهر 18، غير أنه في حال عدم تلقي التلقيح في الوقت المحدد، يمكن تدارك ذلك بالتوجه إلى أقرب مركز صحي، باستثناء النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل خلال الأسابيع الموالية للتلقيح، والأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التلقيح، وكذا الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.
في السياق ذاته، أشارت مصادر صحية إلى أن الحصبة من الأمراض التي قد تنتشر بشكل أوسع، ولفتت الوزارة إلى أن فيروس الحصبة ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الاتصال مع الأسطح الملوثة وملامسة الوجه، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين، التهاب الدماغ (الدماغية)، الإسهال المزمن، التهاب الأذن الوسطى، والولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد لدى النساء الحوامل، مشيرة إلى أن التلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية وعلاج هذا المرض، منبهة إلى أنه في حالة الإصابة، وجب استشارة الطبيب الخاص، والالتزام بالإرشادات الطبية للطبيب المعالج، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، واستخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس ورميها في سلة المهملات، إلى جانب البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل إلى حين التعافي من المرض أي بعد مرور 5 أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي، وتجنب مخالطة الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص المسنين وجميع الفئات الهشة.





