حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بوريطة في إيطاليا لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الرباط وروما

قضايا إقليمية واقتصادية على رأس مباحثات وزيري خارجية البلدين

النعمان اليعلاوي
قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بزيارة رسمية إلى إيطاليا أجرى خلالها محادثات مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، في أول لقاء ثنائي بين بوريطة ولويجي، وعلى ضوء مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي تم التوقيع عليه في نونبر من العام الماضي بالرباط بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا، كما تأتي هذه الزيارة كجزء من المشاورات السياسية رفيعة المستوى بين البلدين.
وأتاحت المحادثات بين بوريطة ونظيره الإيطالي فرصة لتقديم لمحة عامة عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي شكلت محور اللقاء، سيما القضايا المتعلقة بالأزمة الليبية ومنطقة الساحل، حيث تتابع الحكومة الإيطالية عن كثب جهود المغرب لدعم الحوار الليبي الذي جرى في بوزنيقة. كما تمت، خلال هذه المباحثات، مناقشة الجانب الاقتصادي، إذ تعتبر إيطاليا المغرب مركزًا إقليميًا ولاعبًا رئيسيًا في القضايا الاقتصادية التي تهم منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.
في هذا السياق، قال بوريطة، خلال ندوة صحافية مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، «إن هذه أول زيارة أقوم بها (لإيطاليا) منذ شهر مارس وبداية الوباء، وهذا له دلالة خاصة ويعكس رغبة المغرب في تعزيز العلاقات مع إيطاليا والارتقاء بها إلى مستوى «شراكة استراتيجية غنية ومتعددة الأبعاد»، وذكر في هذا السياق أن البلدين سيحتفلان خلال السنة القادمة بالذكرى الـ 30 لتوقيع اتفاق 1991 حول الصداقة والتعاون بين المملكة وجمهورية إيطاليا، وهو اتفاق يشكل قطب رحى العلاقات الثنائية، مبرزا أن «رغبة المغرب تتمثل في اغتنام هذه المناسبة من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية وتنظيم العديد من الفعاليات للاحتفال بذكرى هذا الاتفاق الهام».
وأكد بوريطة أن هذه الذكرى ستكون مناسبة لتنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين، وتابع أنها «ستكون أيضا مناسبة لتنظيم المنتدى الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين مجموعات رجال الأعمال في كلا البلدين»، مذكرا بأن إيطاليا هي الشريك التجاري الخامس بالنسبة للمغرب وخامس مصدر للسياح، وأبرز أن «الهدف المتوخى، طبقا للتعليمات الملكية السامية، هو أن تتبوأ إيطاليا مكانة مميزة ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمملكة»، في إطار تنويع علاقات المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، كما عبر الوزير عن ارتياحه للتطابق الحقيقي في وجهات النظر والمواقف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، دي مايو، إن «المغرب شريك مركزي»، مشيرا، في اللقاء، إلى أن  «الاجتماع كان فرصة لتبادل مفيد ومتعمق لوجهات النظر»، مشددا على أن «المغرب يعد شريكا مركزيا ليس فقط في المسائل السياسية ولكن أيضا على المستويين الاقتصادي والثقافي»، ومعبرا عن «تقدير إيطاليا لالتزام المملكة بتسهيل الحوار بين الليبيين، واتفق الجانبان على أن الجهد المشترك ضروري لمعالجة الهجرة غير الشرعية».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى