
أكادير: محمد سليماني
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن تأجيل إنجاز الطريق السيار بين أكادير وتيزنيت، خلال ما تبقى من ولاية الحكومة الحالية.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أكد الوزير، خلال جوابه عن سؤال شفهي أمام مجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء، حول ضرورة الإسراع ببرمجة إنجاز الطريق السيار الرابط بين أكادير وتيزنيت، على أن الوزارة ومعها الحكومة تسعى حاليا إلى فك العزلة عن المناطق التي تعاني أصلا، أو التي لا تتوفر على طرق مصنفة، والعمل على إحداث طرق بها لربطها بباقي المناطق والأقاليم المجاورة. أما المناطق التي تتوفر على طرق وطنية أو تحتاج طرقها فقط إلى توسعة أو تجديد وإعادة التأهيل، وأيضا تحتاج إلى شق طرق جديدة سيارة أو سريعة، فيمكن أن تأتي في مرحلة لاحقة، بعد الاستجابة أولا للخصاص بالمناطق ذات الأولوية المطروحة بعدة جهات.
وحسب المعلومات، فإن إنجاز طريق سيار بين أكادير وتيزنيت يعد كذلك أولوية، إذ بات إنجاز هذا الطريق السيار مطلبا ملحا، وضرورة آنية، لتفادي الاكتظاظ الكبير والازدحام المروري الذي يتسبب في عرقلة السير وتأخير الأسفار، خصوصا وأن مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 بالمحور الطرقي الرابط بين مدينة أكادير وتيزنيت، يعيشون يوميا ضغطا كبيرا، جراء الاكتظاظ الكبير، والازدحام المروري الذي يعرفه هذا المقطع الطرقي.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير وتيزنيت، تعرف ضغطا كبيرا، في الاتجاهين معا، وذلك بفعل الحركية الكبيرة التي تشهدها، الأمر الذي يؤثر على انسيابية حركة السير، خصوصا على مستوى المحور التابع لإقليم اشتوكة أيت باها.
وحسب المصادر، فإنه رغم أن المسافة بين أكادير وتيزنيت لا تتجاوز 85 كيلومترا، إلا أن قطع هذه المسافة، يتطلب وقتا أطول، يتجاوز المدة المعقولة، وذلك بسبب التوقفات الكثيرة على الطريق بفعل الازدحام، على اعتبار أنها الطريق الوحيدة التي تربط شمال المغرب بجنوبه. كما أن كثرة الدواوير والجماعات الترابية، التي تخترقها الطريق الوطنية بين تيزنيت وأكادير، تؤدي كذلك إلى الازدحام، وبالتالي التأخر في العبور بسلاسة، خصوصا بالمقطع الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، ذلك أن عددا كبيرا من المدارات الطرقية تتوسط الطريق الوطنية، وتتسبب في عرقلة السير، كما تسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مميتة بهذا المقطع الطرقي.
إضافة إلى ذلك، يسجل أيضا ضيق الطريق الوطنية بين أكادير وتيزنيت، ما يجعل حركة السير تعرف بطئا كبيرا، خصوصا وأن المقطع المنتمي لإقليم اشتوكة أيت باها يتضمن عددا من المدارات وسط الطريق، تعيق المرور السلس أحيانا، إذا كانت هناك انعطافات لبعض المركبات أو الشاحنات. ويزداد الأمر سوءا عندما تحدث حادثة بهذا المحور الطرقي، حيث تتوقف حركة السير كلية، ما يتسبب في تأخير الوصول للمسافرين ومستعملي الطريق.
وسبق أن أعلن رئيس الحكومة، قبل أشهر، عن أن الطريق السيار الذي سيربط محطة الأداء بأمسكروض شمال أكادير بمدارة “المعدر الكبير” التي يبتدئ منها الطريق السريع نحو الصحراء، بشمال تيزنيت، قد دخلت مرحلة إنجاز الدراسات الجيوتقنية لمسار الطريق السيار الذي سيربط الطريق السيار مراكش- أكادير، بالطريق السريع تيزنيت- الداخلة.
وقد حددت مدة إنجاز هذه الدراسات في أربعة أشهر فقط. وسيربط الطريق السيار بالمدخل الشمالي لأكادير، أي من نقطة نهاية الطريق السيار، مرورا بمطار أكادير- المسيرة، ثم شرق مدينة بيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها، وصولا إلى مدارة المعدر الكبير بالمدخل الشمالي لتيزنيت، وهي المدارة التي يبدأ منها الطريق السريع نحو الداخلة. وكشفت الدراسات التمهيدية الأولية التي انطلقت منذ مدة أن هذا الطريق السيار، سيمتد على طول 85 كيلومترا، كما سيكلف حوالي 6 ملايير درهم.





