
مصطفى عفيف
ما زال أعضاء ومستشارون بمجلس جماعة المحمدية، وخاصة منهم بعض المحسوبين عن المعارضة، ينتظرون تدخل هشام أيت منا للإفراح عن برنامج عمل الجماعة 2022/2027 الذي تم الشروع في إعداده شهر شتنبر 2022 بحسب القرار رقم 1 الصادر بتاريخ 7 ستنبر 2022، والذي لازالت تواجه تنزيله مجموعة من الصعوبات عجز الرئيس عن حلها، والتي أرجعها بعض المنتخبين وفعاليات المدينة إلى عدة عوامل معقدة، تتراوح بين البيروقراطية ونقص الكفاءات، والتحديات المالية والمشاكل التنسيقية بين مكونات المجلس الذي يعيش منذ مدة على صفيح ساخن، بالإضافة إلى قضايا أخرى مرتبطة بالتدبير الإداري الذي لقي احتجاجات من طرف المعارضة بالمجلس الجماعي في آخر دورة للمجلس.
واعتبر فريق المعارضة داخل جماعة المحمدية أن هناك بعض الأسباب الرئيسية المحتملة لفشل الرئيس في تنفيذ برنامج عمل الجماعة، منها تعقيد الإجراءات وضعف التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، وكذلك نقص الكفاءات والخبرات من أجل تنزيل برنامج العمل على أكمل وجه.
وحمل يعض مستشاري المعارضة وفعاليات جمعوية بالمحمدية مسؤولية إخفاق تنزيل برنامج عمل الجماعة لمكونات المجلس بسبب النقص في الخبرات الإدارية لدى أعضاء المجلس، ما يؤدي إلى صعوبة في إدارة وتنفيذ مشاريع التدريب والتأهيل، وهو ما يعيق عملية الترافع على جلب الاستثمارات وتمويلها، بالإضافة إلى ضعف في إدارة الميزانية وتوزيع الموارد المالية، ما أدى إلى تأخير في تنفيذ المشاريع المخطط لها ضمن برنامج العمل، وهو ما يتطلب تعزيز الكفاءات الإدارية والتدريب المستمر لأعضاء المجلس البلدي، وتحسين آليات التنسيق بين الجهات المختلفة وضمان الشفافية والمساءلة في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ، مع إمكانية الاستفادة من الخبرات الخارجية والمستشارين لتحسين فعالية العمل الإداري، بالإضافة إلى اقتراحات الأعضاء، وهو العمل المثمر الذي يضيف نتائج مستحسنة.
هذا وعجلت حدة الصراعات داخل المجلس الجماعي بين المعارضة والأغلبية الموالية للرئيس بمطالبة الأخير بتمكينها من حصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها لفائدة ساكنة المحمدية منذ نصف الولاية الحالية من تدبير المرحلة، وكذا الاطلاع على مدى تنفيذ المقررات الجماعية التي حظيت بالتصويت عليها من طرف المجلس الجماعي للمحمدية.
يأتي هذا بعد وقوف المعارضة على ما أسمته بدخول الجماعة النفق المسدود بسبب غياب مشاريع تنموية واجتماعية، وكذا لمعرفة كل الإكراهات والمعيقات التي حالت دون تنفيذ المقررات الجماعية لتحقيق الأهداف المنشودة، من أجل العمل على تجاوزها وتدارك ما فات في المدة المتبقية من فترة الولاية الجماعية الحالية، تجنبا للسقوط في هدر الزمن التنموي في المنطقة.
وكانت المعارضة داخل المجلس الجماعي للمحمدية احتجت على الرئيس أكثر من مرة بسبب غيابه عن المدينة وعن تتبع السير العادي للمجلس.





