شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تشميع ملاه بكورنيش طنجة

في أفق إبعادها من الشاطئ لتحسين وضعية المرابد

طنجة: محمد أبطاش

أوردت مصادر مطلعة أن سلطات طنجة قامت أخيرا بتشميع عدد من الملاهي الليلية بكورنيش المدينة، في أفق نقلها صوب بعض المناطق المخصصة لذلك، نتيجة المشاكل التي تتسبب فيها هذه الملاهي، سواء من حيث وضعية المرابد التي ساهمت هذه الملاهي في تأزيم وضعيتها، أو لكون السلطات الأمنية تجد صعوبة في ضبط ما يجري بمحورها، حيث تتدخل السلطات مرارا لفض شجارات بين مرتادي هذه الملاهي، وكذلك ضبط كميات من المخدرات المعدة للتوزيع بشكل دوري.

وأكدت المصادر أن عملية التشميع استهدفت أربعة ملاه، في انتظار إصدار قرار رسمي لنقل جميع هذه الملاهي باتجاه مناطق مخصصة لها، استجابة لشكاوى السكان القاطنين بكورنيش المدينة، بعدما سادت تخوفات في صفوفهم، حول عودة ظاهرة دعارة الرصيف التي تنشط بقوة خلال اشتغال هذه الملاهي، ناهيك بالسلبيات المرتبطة بها من انفلاتات أمنية، والجريمة، ثم الاعتداءات والسرقات.

للإشارة، سبق لشكايات السكان القاطنين بالقرب من الكورنيش أن كشفت أن التزايد الصاروخي لمقاهي «الشيشة» والملاهي بطنجة بات إحدى الظواهر الخطيرة التي تفتك بالمدينة، في ظل تساؤلات حول من يوفر التغطية لهذا اللوبي الذي يرتع بعاصمة البوغاز. وقالت الشكايات إن هذه الأوكار باتت تتنافس مع العلب الليلية في توفير مستلزمات المتعة للباحثين عن اقتناص أوقات للاستمتاع، على إيقاع سهرات الرقص، حتى صار معروفا أن لوبي «الشيشة» بالمدينة صار أقوى، ويستعمل جميع الوسائل منها استدراج القاصرات، لضمان توافد المزيد من الزبائن. وأضافت شكايات السكان أن حزام مقاهي «الشيشة» متمركز بشكل كبير بالقرب من المؤسسات التعليمية، منها مدرسة «أحمد شوقي» الابتدائية، والثانوية الإعدادية «طارق بن زياد»، ناهيك بثانوية «ابن بطوطة»، والثانوية التأهيلية «مولاي يوسف» التقنية، فضلا عن مؤسسة «الجيل الجديد»، ومحيط  المعهد العالي للسياحة.

وفي سياق ذي صلة، أثارت هذه الملاهي جدلا واسعا أخيرا، بعد قيامها باستدعاء مغني فرنسي معروف باستهدافه للمرأة المغربية لحفل كان سيقام بأحد الملاهي الليلية بطنجة، خاصة وأن الحفل كان يتضمن أغاني لكلمات تحط من كرامة المرأة المغربية، وهو ما جعل السلطات المختصة تتدخل لمنع هذا الحفل واستقدام هذا المغني.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى