تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن شبهات الاستغلال الانتخابوي ترافق التحقيق في تهرب العديد من الأعيان والمستثمرين، من أداء الضرائب الخاصة بكراء الشقق والفيلات المفروشة لصالح الجماعات الترابية المعنية بإقليمي تطوان والمضيق، حيث فشلت كل التدابير التي تم العمل بها لمراسلة المعنيين، ودعوة الجميع إلى التسجيل عن طيب خاطر بالأقسام المسؤولة بالجماعات الترابية المعنية بالساحل الشمالي.
وأضافت المصادر ذاتها أن المقررات التي تم التصويت عليها من قبل مجالس جماعية بالمضيق، بخصوص استخلاص الضرائب الخاصة بالشقق المفروشة، بقيت حبرا على ورق، بسبب غياب الإرادة السياسية بالمجالس المعنية، فضلا عن كون العديد من الشقق والفيلات المفروشة مسجلة ضمن أملاك أعيان وأشخاص مقربين من الأغلبيات المسيرة، حيث يتم التعامل معهم بتراخ، تجنبا لفقدان القواعد الانتخابية، أو ضمان تغييب رأي المعارضة وكسب أصوات المصادقة على المقررات والنصاب القانوني لعقد الدورات الرسمية والاستثنائية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الموسم السياحي لسنة 2023 بتطوان والمضيق والجماعات الساحلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ظهر من خلاله أن أهداف هيكلة قطاع الشقق والفيلات المفروشة ما زالت بعيدة المنال، بسبب فشل المجالس وتخبطها في صراعات وتصفية حسابات ضيقة، وغياب الجدية في تنزيل المقررات والعمل على تحصيل الضرائب الضرورية لترقيع الميزانية والخروج من أزمة الديون والعجز.
وتتسبب فوضى كراء الشقق والفيلات المفروشة في مشاكل أمنية أيضا، من خلال عدم التصريح بالراغبين في الكراء لدى السلطات الأمنية، من أجل إخضاع المعنيين لعملية التنقيط والبحث في الهوية ومدى السوابق ومذكرات البحث القضائية، حيث يكتفي البعض باستلام نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، ولا يتم الادلاء بها لدى مصالح الأمن، سوى عند وقوع مشاكل أو رفض الأداء أو إثارة الفوضى والمشاكل.
