الفنيدق: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت، قبل أيام قليلة، بتعقب وتعميق البحث في التحريض الإلكتروني على الهجرة السرية الجماعية، انطلاقا من مجموعة من المدن المغربية، ضمنها مكناس وتاونات والحسيمة وبرشيد والقنيطرة في اتجاه سبتة المحتلة، حيث تم تشخيص هويات مشتبه فيهم وتقديمهم إلى العدالة، فضلا عن استمرار البحث في حيثيات تشكيل مجموعات «واتساب» بعدد من المدن، والأشخاص الذين يقفون خلف تسييرها، ونشر معلومات حول سهولة الوصول إلى الثغر السليب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح الدرك الملكي بالفنيدق تواصل، بحر الأسبوع الجاري، التحقيق في ملفات التحريض على الهجرة السرية الجماعية، حيث تبين أن بعض القاصرين وغيرهم هم من يقومون بإنشاء مجموعات على «واتساب» وصفحات على المنصات الاجتماعية، تحرض على الهجوم على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة والسباحة في ظل خطر الغرق، بسبب التيارات البحرية القوية وهيجان البحر والضباب.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المختصة بالمضيق تمكنت من حجز مظلات يحاول بعض المهاجرين السريين استعمالها في الطيران نحو سبتة السليبة، انطلاقا من الجبال التي توجد بمنطقة بليونش، كما يجري التدقيق في شريط فيديو يظهر استعداد عدد من المهاجرين الأفارقة التحليق نحو الثغر المحتل، دون تقدير خطر التيارات الهوائية التي يمكنها أن تحملهم بعيدا، أو السقوط والموت نتيجة الارتفاع، وغياب الاحترافية في التعامل مع القفز المظلي.
وذكر مصدر الجريدة أن بعض الأحداث التي وقعت أثناء هجمات للهجرة السرية بالفنيدق يجري التحقيق فيها من قبل النيابة العامة المختصة، كما أن نزول الضباب تسبب في استنفار السلطات المحلية والإقليمية والأمنية بالمضيق، من أجل ردع كافة محاولات الهجرة السرية الجماعية، ومنع السباحة في ظروف جوية سيئة.
وأضاف المصدر نفسه أن شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر أصبحت تنسق بين الفنيدق وسبتة السليبة، خلال فترة الصيف، حيث يتم توجيه المهاجرين السريين إلى المنافذ التي يمكن من خلالها السباحة، ولو في الفترة الليلية، وبعد ذلك يتم ربط الاتصال بأشخاص في الثغر السليب يحملون المهاجرين من الشاطئ نحو منازل معدة لذلك يمكثون بها، قبل استكمال الرحلة في اتجاه إسبانيا بطرق مختلفة.
