
تطوان: الأخبار
باشرت الضابطة القضائية بمفوضية الفنيدق، مساء أول أمس الخميس، التحقيق والبحث والاستماع، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في موضوع اعتراض سبيل مراسل «الأخبار» بتطوان، وتهديده من قبل أشخاص يملكون قطعة أرضية ذات مساحة شاسعة، ويرفضون بشدة تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة، ونزع جزء من ملكية أرضهم للمنفعة العامة، حيث طلبوا من المراسل عدم التطرق مرة أخرى للموضوع والتوقف عن النشر والصمت، أو ستكون العواقب وخيمة، وهو الشيء الذي دفع الأخير لتسجيل شكاية مستعجلة لدى السلطات الأمنية.
وتعود تفاصيل القضية، لمواد صحافية تناولتها الجريدة حول اختلالات تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة بجميع مدن الشمال، ضمنها مدينة الفنيدق، حيث إهمال فتح طرق لفك العزلة، وغياب البنيات التحتية بأحياء مرخصة من الوكالة الحضرية بتطوان، وكذا غياب التطهير السائل وتلوث البيئة، حيث تم تشكيل لجنة إقليمية قامت بزيارات ميدانية، وأمرت بتصحيح مسار طريق بحي أغطاس، وتنزيل ما تنص عليه تصاميم إعادة الهيكلة التي تم إنجازها بتنسيق بين العمالة والوكالة الحضرية بتطوان، وقسم التعمير بالجماعة الحضرية للفنيدق.
وحسب مصادر فإن السلطات الأمنية المختصة، تبحث في الاشتباه في وقوف مستشارين وموظفين بالجماعة الحضرية للفنيدق وجهات أخرى مستفيدة بطرق ملتوية، خلف تحريض الملاك المعنيين، ضد مراسل الجريدة، لتناوله اختلالات تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة، والتأخر المبالغ فيه لسنوات في فتح طرق لفك العزلة عن أحياء سكنية، قبل أن يتم تحيين التصاميم عندما تنتهي مدة أربع سنوات، وتظهر مغلقة ويتم فيها السماح بالبناء، سيما وأن المشتكى بهم وجهوا اتهامات مباشرة للمراسل بأن المواد الصحافية التي تم نشرها، كانت سببا مباشرا في خروج اللجنة الإقليمية وتسريع تفعيل تصاميم إعادة الهيكلة، ونزع جزء صغير من ملكية أرضهم.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات الأمنية بالفنيدق، قامت بالانتقال إلى عين المكان، قصد المعاينة واستدعاء الأشخاص المشتكى بهم، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية، لكشف كافة الحيثيات والظروف، المتعلقة باعتراضهم سبيل مراسل الجريدة، وتهديدهم إياه بعدم الخوض في موضوع تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة، علما أن اللجنة الإقليمية هي من قررت فتح الطريق المنصوص عليها في تصاميم إعادة الهيكلة، والتقنيين المكلفين هم من وضعوا مادة الجير لتصحيح مسار الطريق المذكور.
وسبق لجريدة «الأخبار» أن تناولت في تقارير مفصلة، اختلالات تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة، بتراب عمالة المضيق، من خلال التأخر في فتح طريق لفك العزلة عن العديد من الأحياء بمنطقة سيدي بوغابة، فضلا عن إغلاق طريق عند تحيين التصاميم بشارع الحسن الثاني، رغم أن محاضر أثبتت أن فتح الطريق المذكور يحتاج فقط رصد الميزانية المطلوبة، فضلا عن تحويل مسار فتح طريق بأغطاس، ومحاولة التلاعب في تنزيل تصميم إعادة الهيكلة أثناء تنفيذ الأشغال الخاصة بالتهيئة والبنيات التحتية وإنجاز شبكة التطهير السائل، بحي مرخص من الوكالة الحضرية بتطوان، وهو الشيء الذي دفع عامل الإقليم لتشكيل لجنة إقليمية، أمرت بتصحيح الاختلال وإشراف تقنيين على تنزيل ذلك من خلال تخطيط ميداني، تم تخريبه من قبل المشتكى بهم مساء أول أمس الخميس، ووضع سياج حديدي مكانه في ظروف غامضة.





