
برشيد: مصطفى عفيف
بدأت حمى الانتخابات ترتفع، وبدأ الاهتمام بمشاكل بعض الأحياء التي عانت إهمالا طال خمس سنوات، بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، كما بدأت تحركات بعض الأحزاب في تدشين حملاتها الانتخابية قبل أوانها، بحيث تحول إقليم برشيد منذ تحديد تاريخ الاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة، إلى ورش مفتوح وتحركات غير مسبوقة لبعض الوجوه السياسية التي كشفت عن أوراقها لدخول غمار الانتخابات البرلمانية والجماعية، عبر إنجاز صفقات غير واضحة المعالم من خلال شق المساك الطرقية بعدد من الجماعات بتراب الإقليم. في وقت فضل رئيس جماعة الدروة بإقليم برشيد، الذي غادر مبكرا سفينة حزب «البام» ليحط الرحال بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي لم يطل مقامه به، (فضل) استغلال صفقة التزفيت التي أفرج عنها في الدقيقة التسعين من عمر المجلس الجماعي، والتي أطلقها بعدد من الشوارع والطرقات، وهي العملية التي اعتبرها البعض إصلاحات في آخر أيام عمر المجلس، وحملة انتخابية في وقت ظلت تلك الشوارع والأزقة طيلة خمس سنوات بدون أي خطوة من المجلس لإصلاحها، الأمر الذي جعل بعض المستشارين بالمجلس يهددون بالاحتجاج على مثل هذه الصفقات التي يتم الإفراج عنها في آخر أيام الولاية الانتدابية.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن مجموعة من المنتخبين بالجماعات أو الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية والجماعية المقبلة، طالبوا السلطات المعنية وباقي الأجهزة بالتدخل العاجل لوقف استغلال معدات ووسائل المجلس الجماعي في هذه الفترة، تخوفا من تحويلها إلى حملات انتخابية سابقة لأوانها من طرف بعض رؤساء الجماعات.




