القنيطرة: المهدي الجواهري
مر أول بداية شهر رمضان هذه السنة على غير عادته لدى القنيطريين بسبب حالة الطوارئ والحجر الصحي والحذر من فيروس كرورنا، بخلاف ما يتخلل هذا الشهر الفضيل من تجمعات عبر الأسواق أثناء تبضع المواطنين الذين أخذوا الاحتياطات اللازمة وتوخي الحيطة والحذر من الوباء الفتاك، فيما اتخذ التجار خاصة بأسواق الخضر والفواكه وبائعي السمك الإجراءات والتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامات ورش أيديهم بسوائل التعقيم مع تنظيم التجار بخصوص مسافة الأمان بين كل تاجر مع ترك أماكن فارغة للمتبضعين.
وفي سويقة «لافيلوط» المتواجدة وسط مدينة القنيطرة والمنظمة من طرف جمعية اختار التجار العمل بشكل التناوب، بعدما كانت تتكون من 80 بائعا تم تقسيم هذا العدد إلى نصفين على أن يعمل كل 40 تاجرا في أسبوع درءا للاكتظاظ والتخفيف من حده التلامس بين المواطنين، حيث بسبب هذه العملية وفي إطار الحملة التي يقوم بها المجتمع المدني ارتأت الجمعية تنظيم الباعة المتجولين لاحترام التباعد الاجتماعي والقيام بتحسيس التجار والمواطنين بشكل يومي كعدم ملامسة السلع مع أخذ مسافة الأمان.
من جهته، أكد رئيس لجنة اليقظة الإقليمية بعمالة القنيطرة من وباء «كورونا» أن السلطات عملت على استراتيجية توزيع القفة ومعالجة جميع نقط الإقليم عبر توزيع الألبسة والمعقمات حتى تصل المساعدات للمستفيدين في ظروف صحية جيدة، أما في ما يخص مراقبة الأسواق فالسلطة وضعت برامج لمراقبة المواد الغذائية من ناحية الجودة والوقاية الصحية وكذلك مراقبة الأثمنة.
وقد وضعت اللجنة الإقليمية ذاتها برنامجا يوميا للزيارات يشمل كافة الأسواق لضبط المخالفين خصوصا حالة الاحتكار لبعض المواد للرفع من ثمنها خلال شهر الصيام، وكذلك مراقبة تواريخ بعض المواد خشية أن تتعرض للتدليس بعد انتهاء صلاحيتها للمواطنين، وفي ما يخص الوفرة فقد أكد رئيس لجنة اليقظة أن جميع المواد الغذائية توجد بوفرة، فيما عرفت مادة الزبدة ندرة في الأسواق، فيما لوحظ أيضا نقص في مادة العسل، أما فيما يخص المنتوجات الفلاحية فهي متواجدة بكثرة ولم يسجل أي نقص خاصة الخضراوات والفواكه واللحوم التي تختلف أسعارها ما بين 50 و55 درهما.
