جدال بين المسافرين والسائقين بعد عودة الطاقة الاستيعابية
تطوان: حسن الخضراوي
يعيش قطاع الطاكسي بتطوان والمدن المجاورة، طيلة الأيام القليلة الماضية، على إيقاع الارتباك والاحتجاجات بسبب زيادات عشوائية، فضلا عن جدل العودة إلى الطاقة الاستيعابية كاملة بقرار حكومي، لتخفيف إجراءات «كوفيد- 19»، مع استمرار الزيادات نفسها التي كان معمولا بها طيلة الجائحة، وذلك بحجة ارتفاع أسعار المحروقات بشكل صاروخي، وعدم قدرة السائقين على توفير مداخيل يومية تكفي للمصاريف الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أثمان الرحلات الخاصة بالطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والنواحي شهدت زيادة درهم واحد في اتجاه مدينة مرتيل، ليصبح المبلغ 6 دراهم بدل خمسة المعمول به سابقا، وزيادة في اتجاه المضيق ليصبح المبلغ 8 دراهم بدل سبعة، فضلا عن زيادة درهمين في اتجاه الفنيدق ليصبح مقابل الرحلة 17 درهما بدل 15 درهما، ناهيك عن زيادات أخرى في اتجاه طنجة وشفشاون وواد لو.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المثير في أمر الزيادات العشوائية التي لا تستند لأي قرار عاملي في الموضوع، هو أن عدد من السائقين لا يعملون بها، في حين يصر آخرون على تطبيقها خلال عملهم، ما يتسبب في مشاحنات وملاسنات حادة مع مجموعة من المسافرين، والتهديد بالتوجه إلى السلطات الأمنية لتسجيل محاضر استماع في الموضوع، وترتيب الآثار القانونية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من سائقي الطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والنواحي يقدرون أن الزيادة تلهب جيوب المسافرين، في ظل الأزمة الاقتصادية وتبعات جائحة كورونا، كما أنها لا تشجع على إقبال المواطنين على استعمال السفر بالطاكسي، لكن هناك إكراهات ارتفاع أسعار المحروقات، بحيث لا يمكن للسائق دفع فاتورة ذلك، في غياب الدعم الحقيقي الذي يجب أن تتوصل به الأطراف المتضررة.
وتواصل السلطات الإقليمية وأقسام الاقتصاد بكل عمالة معنية بالشمال تعقب الاحتجاجات والمشاكل التي تقع داخل قطاع الطاكسي من الحجم الكبير، ورصد الزيادات العشوائية خارج أي قرارات عاملية، فضلا عن استقبال والتفاعل مع شكايات المسافرين، في انتظار الاتفاق مع الجهات النقابية على حلول وسط تحافظ على القدرة الشرائية للمواطن، وتضمن دعم الجهات المتضررة من ارتفاع أسعار المحروقات.
