برشيد: مصطفى عفيف
كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن عامل إقليم برشيد وجه تعليمات لرؤساء الجماعات الترابية بالإقليم من أجل وقف استعمال ممرات التعقيم التي وضعوها أمام مقرات الجماعات الترابية وكذا ببعض الإدارات العمومية، مثل المستشفى الإقليمي لبرشيد.
وتأتي توجيهات ممثل الإدارة الترابية بإقليم برشيد لوقف ما وصفتها بعض المصادر بعملية التصنيع التي شرع فيها بعض أصحاب محلات الحدادة لمثل هذه الممرات، دون سلك المساطر المعمول بها، وقاموا بوضعها وتركيبها أمام بعض الجماعات والإدارات العمومية، وتركيب تلك الممرات للتعقيم، إلا أنه، ومن خلال عمليات التتبع والمراقبة في إطار اليقظة الدوائية(pharmacovigilance) والمادية matériovigilance)) لتلك الممرات، لم يتأكد للسلطات الإقليمية مدى مطابقة الممرات لمعايير السلامة الصحية المعترف بها من طرف وزارة الصحة العمومية ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ولا من حيث المكونات التي تدخل في تصنيعها وتركيبها، ولا من حيث معايير السلامة والأمان التي اعتمدت في تصميمها.
وتم توقيف العمل بهذه الممرات، من جهة أخرى، من أجل ضبط مواد التعقيم المستعملة في الممرات، لا من حيث الجودة والكمية ولا من حيث تفاعلها مع المكونات التركيبية للممر، وهي التعليمات التي شرع في تنفيذها مساء أول أمس الاثنين، بعد نقل تلك الممرات من الأماكن التي تم تركيبها بها إلى أماكن أخرى في انتظار التأكد من جودتها، الأمر الذي لم يتقبله بعض المصنعين الذين اعتبروا أن الأمر سيشكل لهم خسارة مالية.
إلى ذلك، تحولت مجموعة من ورشات الحدادة ومحلات التصنيع، في الأيام الأخيرة، إلى قبلة لتصنيع ممرات التعقيم دون تراخيص قبلية لبدء التصنيع للتأكد من توفرها على معايير السلامة الصحية المعترف بها، مستغلين الظرفية والإقبال على أجهزة التعقيم للحد من انتشار وباء (كوفيد19).
