أكدت مصادر جيدة الاطلاع، أن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش تمكنت، بتنسيق مع السلطات الترابية والصحية المختصة، من تفكيك شبكة جزارين أغرقت المدينة الحمراء باللحوم الفاسدة في عز رمضان، حيث تم إيقاف ثمانية أشخاص من ممتهني الجزارة وأصحاب محلات لبيع اللحوم بالمدينة والأسواق، في عمليتين متفرقتين بكل من المنارة والمحاميد، وحجز لحوم فاسدة ومعدات تستعمل في تقطيع اللحوم وشحنها.
وضمن التفاصيل، أوضحت مصادر رسمية، لـ«الأخبار»، أن مصالح الشرطة بمنطقتي أمن المنارة والمحاميد بمدينة مراكش تمكنت، مساء الأربعاء الماضي، من إيقاف ثمانية أشخاص من ممتهني الجزارة في عمليتين منفصلتين، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بالذبيحة السرية وتخزين اللحوم وترويجها في ظروف تهدد السلامة الصحية للمستهلكين.
وحسب المصادر نفسها، فقد جرى إيقاف ستة من بين المشتبه فيهم بعدما تم ضبطهم متلبسين بعمليات تقطيع اللحوم وترويجها بطريقة غير قانونية بالمجازر البلدية بمدينة مراكش، حيث مكنت هذه العملية من حجز كميات مهمة من اللحوم الحمراء مخزنة في ظروف لا تراعي شروط الصحة والنظافة وحماية الأمن الصحي للمستهلكين.
وفي عملية مماثلة، نجحت فرقة مختلطة من مصالح الأمن الوطني والسلطات المحلية والصحية في ضبط صاحب محل تجاري ومساعده بمنطقة المحاميد، وذلك للاشتباه في تورطهما في تعاطي الذبيحة السرية وتخزين وترويج لحوم أبقار غير صالحة للاستهلاك بالمنطقة نفسها.
وأفادت مصادر الجريدة بأنه تم إيداع ستة من المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع شخصين لبحث تمهيدي في انتظار تقديمهما أمام العدالة، علما أن الأبحاث لازالت متواصلة من طرف الأجهزة الأمنية لتحديد باقي المتورطين المفترضين في هذه الأنشطة الإجرامية، وذلك بعدما تم إتلاف المواد الغذائية المحجوزة بالتنسيق مع السلطات الصحية والطبية المختصة.
وارتباطا بالتدخلات الأمنية ذاتها التي تنجزها مختلف المصالح الأمنية، بتعاون مع السلطات الترابية والصحية، لم تمنع الانشغالات المرتبطة بطوارئ كورونا أجهزة الدرك الملكي من محاصرة ظاهرة الذبيحة السرية وترويج اللحوم الفاسدة بالأسواق الأسبوعية ومحلات الجزارة بضواحي مدينة مراكش والمناطق التابعة لنفوذ الدرك الملكي، وتمكنت هذه المصالح من حجز مواد غذائية فاسدة وحجز بعض اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة للاستهلاك ببعض الأسواق والقرى.
