
ترتفع مستويات الخطر في ممرات وشوارع مقاطعة سيدي مومن، وفق تقرير حديث لشبكة جمعيات بالمنطقة، يرصد ضعف التشوير وعدم ملاءمة البنية التحتية مع الكثافة السكانية، وحجم الحركة المرورية. وعدد التقرير الاختلالات الطرقية بالمنطقة، في غياب ممرات الراجلين أمام المؤسسات التعليمية، وانتشار الفوضى المرورية ووسائل النقل غير المهيكلة، التي تحول طرق المقاطعة إلى «فضاءات خطيرة» تُهدد حياة الأطفال والمسنين، مما يساهم في ارتفاع حوادث السير. التقرير أوصى بضرورة تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية محليا، ووضع إشارات ذكية، وتنظيم النقل غير المهيكل.
حمزة سعود
دق تقرير حديث، لشبكة جمعيات سيدي مومن، ناقوس الخطر بخصوص الوضع المروري والبنية التحتية للطرق في منطقة سيدي مومن، مؤكدا في تفاصيله وجود ضعف على مستوى التشوير الطرقي يُساهم بشكل مباشر في ارتفاع حوادث السير، مُحولا طرق المنطقة إلى «فضاءات خطيرة»، تُهدد بشكل خاص حياة الأطفال والمسنين.
وتأتي تحذيرات شبكة جمعيات سيدي مومن، في وقت تشير فيه معطيات الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى تسجيل أكثر من 3600 قتيل سنويا في المغرب، نصفها في المجال الحضري، وهو ما يضع السلامة الطرقية في سيدي مومن، التي تتجاوز كثافتها السكانية 400 ألف نسمة، في قلب التحديات التنموية.
وأكد التقرير أن الإشكال الجوهري في سيدي مومن يكمن في «عدم ملاءمة البنية التحتية والتشوير الطرقي مع حجم السكان، وكثافة الحركة المرورية».
وتنتشر في الحي عدة اختلالات على مستوى السلامة الطرقية، مرتبطة بغياب ممرات للراجلين، خاصة أمام المدارس والمراكز الصحية، مما يعرض التلاميذ والمرضى للخطر المباشر، إلى جانب ضعف التشوير الأفقي والعمودي وانتشار الفوضى المرورية، بسبب تزايد عربات النقل غير المهيكلة كالدراجات ثلاثية العجلات وسيارات النقل السري، وضعف وغياب الإنارة العمومية.
ورصد التقرير أن هذه النقاط السوداء ترخي بظلالها لتمتد إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مرتبطة بالخسائر الاقتصادية، التي تفوق الكلفة الاقتصادية لحوادث السير على المستوى الوطني، وهو ما يمثل نزيفا اقتصاديا مباشرا وغير مباشر يتحمله الحي والدولة، إلى جانب تنامي الشعور بالهشاشة وفقدان الثقة في الفضاء العام، إضافة إلى خرق حقوق أساسية كالسلامة الجسدية، وولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى الفضاء العام بطريقة آمنة.
ويوصي التقرير بوضع إشارات مرور واضحة وحديثة، واعتماد إشارات مضيئة وذكية في النقاط السوداء، إلى جانب تقنين وتنظيم وسائل النقل غير المهيكلة، وتكثيف المراقبة الأمنية، مع ضرورة تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية على المستوى المحلي، لتحويل الحي من بؤرة للحوادث إلى نموذج للسلامة الحضرية.
جمعيات رياضية تطالب بفتح ملعب «ظلمي» لفرق الأحياء
تشتكي من تعطيل البطولات الرياضية بسبب تداعيات الإغلاق
وجهت أكثر من 10 جمعيات رياضية تنشط بمقاطعة سباتة، انتقادا إلى مجلس المقاطعة، على خلفية استمرار إغلاق ملعب «عبد المجيد ظلمي» منذ أشهر. وهو ما اعتبرته الجمعيات «إغلاقا غير مبرر» يهدد الموسم الرياضي، ويحرم مئات الشباب والأطفال من ممارسة أنشطتهم.
وراسلت مجموعة من الجمعيات، وفق عريضة تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، رئيس المقاطعة، للمطالبة بتسريع فتح الملعب الرياضي أمام الأندية وفرق الأحياء. وأكدت الجمعيات في مراسلتها سلكها مجموعة من المراحل، مخاطبة المصالح الجماعية والإدارات، دون تلقي أي رد أو تفاعل، على الرغم من «الوعود المتكررة» بتمكينها من استئناف أنشطتها الرياضية في ظروف ملائمة، استعدادا للموسم الرياضي 2025/2026.
وأشارت الجمعيات إلى أن هذا الإغلاق المستمر لا يقتصر تأثيره على تعطيل سير البطولات المحلية فحسب، بل يمتد ليحرم عددا من الأطفال والشباب من فضاء رياضي آمن لممارسة كرة القدم، بحيث اعتبرت الجمعيات أن «الصمت غير المبرر لرئيس المقاطعة، وعدم تفاعله مع المراسلات المتكررة، يُثيران الاستياء العميق داخل الوسط الرياضي بالمنطقة».
وشدد الموقعون على المراسلة، التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، على أن الحاجة إلى ملعب «عبد المجيد ظلمي» باتت «ضرورة مستعجلة»، مشيرين إلى أن البنية التحتية الرياضية المتاحة حاليا في تراب المقاطعة لا تستوعب العدد الكبير من الممارسين وفرق الأحياء، مؤكدين استعدادهم للتعاون والتنسيق الكامل لإعادة الحياة إلى الملعب، مع الالتزام بكافة الضوابط القانونية والتقنية.
وخلصت الجمعيات الرياضية في مراسلتها إلى مطالبة المجلس الجماعي لمقاطعة سباتة بالتجاوب الفوري مع مطالبها، بهدف ضمان انطلاق الموسم الرياضي في موعده المحدد، وإنقاذ الفئات الصغرى من «الإقصاء الرياضي والاجتماعي»، الذي يفرضه استمرار إغلاق هذا المرفق الحيوي.
سكان عين البرجة يطالبون بفتح تحقيق بشأن إغلاق ممر طرقي
ينتقد سكان عين البرجة، التابع لمقاطعة الصخور السوداء، استمرار إغلاق الطريق الذي يربط بين شارع الحسن العلوي وزنقة العريف إدريس اشباكو، رغم أن هذا الممر مُحدث ومعتمد ضمن تصميم التهيئة العمومي، لغرض تسهيل حركة السير والمرور في المنطقة.
وينتقد السكان، بالملحقة الإدارية ابن تاشفين، إغلاق الممر بحواجز حديدية في وجه المارة، دون وجود مبرر واضح لهذا الإغلاق، بعد انتهاء الشركة العقارية من أشغال البناء، وشروعها في تسويق شققها ومحلاتها التجارية.
وأكد عدد من سكان المنطقة أن استمرار إغلاق هذا الممر يشكل عائقا يوميا أمام تنقلاتهم، في ظل اضطرارهم إلى قطع مسافات أطول للوصول من وإلى شارع الحسن العلوي.
ويؤكد السكان تمسكهم بحقهم في ولوج طريق ضمن تصميم التهيئة العمومي، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في ملابسات استمرار إغلاقه، ورفع كل العراقيل التي تمس المصلحة العامة وتعيق حرية تنقل المواطنين.
صورة بألف كلمة:
شهد محيط المؤسسة التعليمية علال بن عبد الله، بعمالة الفداء مرس السلطان، تجميع أكوام من الأثاث المنزلي والنفايات المهملة أمام البوابة الرئيسية للمؤسسة، خلال فترة العطلة المدرسية البينية.
وتعكس الظاهرة، التي تتزايد في واجهات المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية، فوضى وعشوائية في محيط المؤسسات وتشكل إزعاجا لدى التلاميذ والأطر التربوية، كما تعيق حركة المرور في الشوارع والأزقة التي توجد فيها.





