
تطوان: حسن الخضراوي
استنفر انتشار ظواهر مشينة مسيئة للموسم السياحي بمدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق جميع السلطات المختصة، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث يجري تنفيذ دوريات أمنية مشتركة لمنع التخييم بأماكن عمومية وداخل فضاءات خضراء، فضلا عن محاربة شبكات التسول باستغلال الأطفال بالشوارع الرئيسية، وأمام أبواب المطاعم والفنادق والمقاهي والإقامات السياحية والأسواق والمراكز التجارية، ناهيك عن مشاكل توافد قاصرين في حالة تشرد، لرغبتهم في الهجرة السرية ومحاولة التسلل إلى سبتة المحتلة.
وحسب مصادر، فإن السلطات المحلية والأمنية بمدن الساحل الشمالي عقدت اجتماعات متتالية، تم على إثرها التنسيق لمحاربة الظواهر المشينة التي تصاحب الذروة السياحية بمناطق الشمال، وذلك بالنظر لسلبياتها المتعددة، المتمثلة في تهديد أمن الناس، وتشويه المنظر العام، وتكريس منطق العشوائية والفوضى، بما يضرب أهداف الهيكلة والتطلع لمساهمة السياحة في التنمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بعض اللجان المشتركة وسعت من دائرة تدخلاتها على مستوى مدن إقليم المضيق، للعمل على محاربة ظاهرة المبيت في العراء تحت خيام صغيرة تنصب بأماكن عمومية، أو استعمال أفرشة للتخييم، فضلا عن منع التسول بالأماكن العمومية باستغلال الأطفال الصغار، وكذا توجيه أشخاص مضطربين نفسيا لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضافت المصادر ذاتها أن ارتفاع عدد الزوار والسياح الذين قصدوا مدن الشمال في هذا الموسم السياحي الذي وصف بالاستثنائي، صاحبته مشاكل وفوضى عارمة، ضمنها ابتزاز المصطافين وغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق، إلى جانب توافد العديد من الأشخاص الذين يبيتون في العراء، وظاهرة التسول والتحاق متسولين من مختلف المناطق، فضلا عن تشرد قاصرين في الشوارع وغيرهم من المرشحين للهجرة السرية، الذين يخالون أن فصل الصيف من الأوقات المناسبة للنجاح في العبور إلى الضفة الأخرى، أو دخول الثغر المحتل.
وذكر مصدر مطلع أن عدد زوار مدن الشمال أصبح يتضاعف مع كل موسم صيفي، لذا وجب أن تضع المجالس الجماعية وكافة السلطات المختصة والمؤسسات المعنية في حسبانها التعامل باستراتيجية توسيع قواعد الاستقبال، وتجويد الخدمات، والتدابير الاستباقية لمحاربة الفوضى واستيعاب كل الزوار والسياح، لينعموا بعطلة هادئة خارج الظواهر المشينة، ما يرفع من الجاذبية السياحية ويساهم في التنمية وتوفير فرص الشغل، في أفق تحقيق هدف سياحة دائمة وليس سياحة موسمية فقط.





