شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةوطنية

فريقا الأغلبية والمعارضة بمقاطعة بني مكادة يصلان النفق المسدود

رئيس المقاطعة يغيب عن أشغال الدورة والأعضاء يبحثون عن الحلول البديلة

طنجة: محمد أبطاش

 

يبدو أن مجلس مقاطعة بني مكادة بطنجة وصل إلى النفق المسدود، وهو ما جاء بشكل رسمي على لسان فريقي الأغلبية والمعارضة بهذا المجلس، أثناء تنظيم أشغال الدورة العادية للشهر، يوم الجمعة الماضي، في جولتها الثالثة، بعد سلسلة تأجيلات على إثر غياب الفرقاء السياسيين. وتفاجأ الكل كما عاينت “الأخبار”، بغياب محمد الحمامي، رئيس المقاطعة، عن الحضور إلى أشغال هذه الدورة، التي كانت دورة “نشر الغسيل” من قبل جميع الفرقاء حول ما وصلت إليه هذه المقاطعة، التي تعتبر الأكبر بالمملكة من حيث الكثافة السكانية.

وفي تدخلاتهم في هذا الإطار، أورد الأعضاء أن المقاطعة أصبحت تعيش وضعية مقلقة على جميع الصعد، سواء من حيث التجاوب مع انتظارات المواطنين، أو التفاعل الإيجابي مع الوضع القائم بنفوذها الترابي، حيث أضحى الجميع يشكو من طريقة تدبيرها، في ظل غياب عمل اللجان بشكل واضح مقارنة مع بقية المقاطعات، وكذا غياب لمسة المجلس للتدخل في الملفات المرتبطة بالمواطنين، خاصة وأن هذا المجلس تقع في نفوذه الترابي العشرات من الأحياء ناقصة التجهيز، مما أضحى يشكل تحديا واضحا. ووصلت ارتدادات هذا الوضع إلى غاية قلب ولاية جهة طنجة مرارا، ما جعل مصالحها تراسل رئاسة المقاطعة، للاستفسار عن بعض القضايا ذات الصلة.

وفي الوقت الذي غاب رئيس المجلس عن الحضور إلى أشغال هذه الدورة، ناب عنه يوسف الورديغي، نائبه الثاني، وشبهت المصادر غياب الرئيس هذه المرة بلعبة “الكر والفر” مع بقية الفرقاء، الذين قاموا بمقاطعة أشغال الدورة خلال الأسبوع الماضي من جانبهم، نظرا إلى ما وصفوه بتهميشهم من قبل الرئيس واحتقارهم من جانب آخر.

وتسير المقاطعة بفعل هذه الوضعية إلى البحث عن الحل البديل في أقرب وقت، وفق ما أشارت إليه المصادر، بحكم كون الفراغ الذي تعرفه أضحى يلقي بظلاله على جميع الملفات وعلى رأسها القضايا العقارية، وغياب لمسة واضحة للتعامل مع ملفات البنيات التحتية، فضلا عن ضعف اللجان، بل وغيابها أحيانا في البحث عن التمويلات لبعض الملفات، كجلب المستثمرين للمقاطعة، بفعل وجود منطقة صناعية كبرى بالمجد، ناهيك بغياب مبادرات للبحث عن تمويلات لدى مجلس الجهة، أو الشركات الاستثمارية الكبرى، مما يجعل المجلس يعيش وضعية مقلقة.

وهي كلها عوامل ساهمت في وصوله إلى النفق المسدود، حسب إجماع الكل أثناء أشغال الدورة المذكورة آنفا، في وقت أشارت بعض المصادر القريبة من الرئيس إلى أنه وجد صعوبة في الانسجام مع بقية الأحزاب المشكلة للمجلس، وهو ما زاد من تعقيد مسألة إخراج الوعود التي تم الإعلان عنها إبان فترة انتخابه على رأس المقاطعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى