النعمان اليعلاوي
تتواصل تفاعلات الدورة الأخيرة لمجلس مدينة الرباط، الذي توجد على رأسه أسماء غلالو، من حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب الملاسنات والاتهامات المتبادلة بين العمدة ومستشارين من الأغلبية والمعارضة على السواء، حيث قام هشام أقمحي، المستشار الجماعي من مقاطعة حسان ومجلس مدينة الرباط، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بوضع شكاية ضد شخص اقتحم أشغال الدورة الأخيرة لمجلس مدينة الرباط، واتهم المستشار إلى جانب رئيس مجلس مقاطعة حسان بـ”الفساد” والسطو على أحد المنازل العتيقة بالمقاطعة، وتقدم أقمحي بدعوى قضائية ضد المواطن، يتهمه فيها بالسب والشتم وتوجيه اتهامات باطلة.
وقال أقمحي إن “أحداث الدورة الأخيرة لمجلس مدينة الرباط، تترجم سوء تسيير المجلس”، موضحا في تصريح لـ”الأخبار”، أن “الواقعة تترجم غياب الحماية للمستشارين الجماعيين بمجلس مدينة الرباط، علما أن العمدة قد أقدمت على منح المشتكى به مكبر الصوت ليوجه السب والاتهامات إلى أعضاء المجلس، في الوقت الذي منعتنا من الحديث”. وتابع أنه “كان من الممكن أن يصل الاعتداء اللفظي إلى اعتداء جسدي لا تحمد عقباه، حيث لم تكلف العمدة نفسها طلب تدخل عناصر الأمن الخاص، من أجل إخراج المشتكى به من القاعة”.
وكان فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي قد أشار إلى أن ظروف انعقاد الجلسة تميزت برفض رئيسة المجلس إمداد أعضاء المجلس بالقانون الداخلي المعدل، بعد التأشير عليه من طرف سلطة الرقابة؛ واقتحام شخص غريب لفضاء المجلس، وكيل هذا الأخير وابلا من الشتائم والاتهامات لأحد أعضاء الأغلبية، بحيث عوض تفعيل إجراءات الطرد من الجلسة التي ينص عليها القانون الداخلي، “ناولت الرئيسة الميكروفون لهذا الشخص، ليستمر في أفعاله، في مسرحية رديئة الإخراج، هدفها تصفية حسابات سياسوية ضيقة داخلية وسط الأغلبية”.
