شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

فيديو حول «كورونا» يثير رعب المغاربة

سلطات فاس تعتقل صاحبة فيديو ادعت وجود كورونا بمطعم للصينيين ومطالب باعتقال ممرض ادعى وجود إصابات في صفوف الطلبة المرحلين من الصين  

النعمان اليعلاوي

أوقفت العناصر الأمنية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، مساء أول أمس (الاثنين)، السيدة التي قامت بتصوير ونشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي من خلاله أن مواطنا صينيا يملك أحد المطاعم بفاس مصاب بداء كورونا. وقالت مصادر محلية إن المصالح الأمنية أوقفت صاحبة المقطع الفيديو بالقرب من إدارة صندوق الضمان الاجتماعي، وتم وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما أشارت المصادر إلى أن الشابة الموقوفة تشتغل مساعدة لملء مطبوعات صندوق الضمان الاجتماعي، القريب من المطعم الصيني بوسط مدينة فاس، وأقدمت على تصوير مقطع فيديو ونشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أنه جرى رصد أول حالة لفيروس «كرونا»، الشيء الذي تسبب في حالة من الهلع بفاس وحالة استنفار وسط المصالح الطبية والسلطات المحلية.
وفي السياق ذاته، أثار مقطع فيديو لشخص يتحدث باللهجة المغربية، يرتدي بذلة الوقاية من الأمراض المعدية، الرعب في صفوف المغاربة، حيث قدم نفسه على أنه ممرض يعمل بالمستشفى الذي يرقد فيه الطلبة المغاربة القادمون من «ووهان» الصينية، بؤرة انتشار وباء كورونا، مدعيا أن مستشفى سيدي سعيد شهد تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا بين صفوف الطلبة وسط تكتم السلطات. وقال صاحب الفيديو إن الإصابات أكثر بكثير مما هو معلن عنه، مضيفا أنه «يرجح وجود حالات إصابات عديدة»، فيما نفى مصدر صحي من مدينة مكناس ادعاءات الممرض، وقال إن الكشف الصحي الذي تم إجراؤه على الطلبة المغاربة القادمين من الصين لم يكشف أي حالات إصابة أو حالات مشتبه فيه، مبينا أنه «ستتم مواصلة تطبيق الحجر الصحي على الطلبة المغاربة المرحلين من الصين كما يخضعون يوميا لإجراءات مخبرية وتحاليل»، ومشددا على أن «الوزارة الوصية ستتخذ جميع الإجراءات القانونية في حق ناشري الادعاءات المغرضة التي تستهدف المساس بالأمن الصحي للمغاربة وإثارة البلبلة».
وتلقت المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية خمسة إشعارات تتعلق بفيروس كورونا، وفق ما كشف عنه المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، موضحا، في كلمة باسم الحكومة جواباً عن أسئلة الفرق البرلمانية في نهاية جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أول أمس (الاثنين)، أن «جميع هذه الحالات تم فحصها والتحقق منها ليتبين استبعادها لعدم مطابقتها لتعريف فيروس كورونا»، وأن «ثلاث حالات من ضمن الحالات الخمس ثبت أنها تتعلق بأنفلونزا موسمية وليس بوباء كورونا»، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمغرب، وبأن «كل التدابير الوقائية والاحترازية ضد خطر انتشار فيروس كورونا اتخذت في المغرب بتعليمات ملكية سامية من أجل رصد وتتبع جميع الإشعارات المتعلقة بالوباء»، مشيرا إلى وجود لجنة مشتركة تضم وزارة الصحة، والدرك الملكي، ومصالح الطب العسكري، ووزارة الداخلية، والوقاية المدنية، ومتدخلين آخرين، تراقب الوضع عن كثب من خلال مخطط وطني مخصص للتصدي لوباء كورونا.
وكانت الحكومة الصينية أعلنت أنه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إقليم هوبي بوسط البلاد، ليصل العدد الإجمالي إلى 425 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من فبراير الجاري، كما تم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في هوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة، وبذلك يرتفع عدد المصابين في الصين إلى 19967 مصابا في سائر أنحاء البلاد، فيما يبلغ عدد الإصابات في العالم نحو 20155 شخصا، بينما اكتظت المراكز الخاصة في مدينة ووهان بمئات الأسرّة الجاهزة لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، وخلت شوارع المدينة من حركة السير وبدت وكأنها «مدينة أشباح»، فيما أعلنت الحكومة الصينية بداية استقبال المصابين في المستشفى الوطني الذي شيدته في المدينة لهذا الغرض، وتم بناؤه في ظرف قياسي لم يتجاوز 10 أيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى